أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن البحرين لم تكن هي الدولة الوحيدة التي اتخذت قرارات استثنائية لمواجهة الظروف التي فرضتها التحديات الاقتصادية، وقال إن معظم دول المنطقة أُرغمت على اتخاذ خطوات مماثلة لتجاوز تداعيات المرحلة الراهنة رغم تباين تأثيرات التحديات الاقتصادية الجديدة بينها وبين مملكة البحرين. وقال سموه خلال استقباله يوم أمس في قصر القضيبية لرئيسي النواب والشورى وعدد من أعضاء السلطة التشريعية :"إن ما يحدث من أمور متسارعة فرضت علينا أوضاعاً لم نكن نتمناها، وتقلصت معها البدائل والخيارات المتاحة، ولم يعد ممكنا إلا اتخاذ قرارات استثنائية ما أصعبها على نفوسنا". وخلال اللقاء أعرب سموه عن شكره وتقديره لوقفات السلطة التشريعية بمجلسيها النواب والشورى في خدمة البحرين والمواطن البحريني، والتعبيرعما يتطلع إليه أبناء الشعب البحريني، مؤكداً سموه حرص حكومته على توثيق التعاون وزيادة التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يضمن ديمومة هذا التعاون لما فيه صالح مملكة البحرين ومواطنيها، إيمانا منها بأن ما يجمع عمل السلطتين هو مسار واحد ووجهة واحدة غايتها خدمة الوطن ورفعته. وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية تكاتف الجهود والتآزر والحكمة لتجاوز تحديات المرحلة الحالية، مؤكداً سموه على أن الاختلاف في وجهة النظر إن وجد هو من ديدن الديمقراطية، وأن لا خلاف على المصلحة العامة للبحرين ومواطنيها.