بيروت -; البلاد أعلن حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، رفضه القاطع لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوافق حول انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبراً أنها “سابقة دستورية خطيرة”، مطالباً بسحب الدعوة إلى الحوار، والعودة إلى نصوص الدستور من خلال دعوة المجلس النيابي إلى عقد جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للبنان. جاء ذلك في بيان لحزب القوات اللبنانية، أمس (الثلاثاء)، رداً على الدعوة التي أطلقها بري للحوار بين الكتل النيابية والنواب المستقلين للوصول إلى توافق حول انتخاب رئيس جديد للبلاد، عقب تعثر المجلس خلال 9 جلسات نيابية في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بينما لا يزال التوافق المطلوب غائباً عن إجماع 86 نائباً على الأقل على مرشح واحد ليفوز من الجولة الأولى، أو 65 نائباً ليفوز مرشح من الجولة الثانية في ذات الجلسة. وأكد حزب القوات، في بيان له، أنه لا يرفض مبدأ الحوار، ولكنه يرفض أن تكون الدعوة إلى الحوار بمثابة تعطيل لموجب دستوري كانتخاب رئيس للجمهورية، أو تمديد غير معروف الأفق السياسي ولا السقف الزمني لواقع الشغور الرئاسي، كما هي حال الدعوة إلى جلسة للحوار غداً الخميس. وتمسك حزب القوات بسحب دعوة الحوار، والعودة لنصوص الدستور من خلال دعوة المجلس النيابي إلى عقد جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكداً عدم رفض مبدأ الحوار ولكن بشرط أن يعقد في زمانه الصحيح. ويرى الحزب أن استبدال جلسات انتخاب الرئيس من قبل مجلس نيابي أصبح في حالة انعقاد دائم بحسب أحكام المادة 74 من الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية، يشكّل سابقة دستورية خطيرة يحذّر من إرسائها، وعرضها أمام الرأي العام اللبناني، لأنها تتحمّل مسؤولية تمثيله بما تشكّله من كتلة نيابية هي الأكبر في البرلمان اللبناني. وعبر الحزب عن يقينه الثابت بأن طاولات الحوار الوطني تستلزم لنجاحها نوايا وطنية صافية ومساواة بين المتحاورين في الحقوق والواجبات، معتبراً أن هذا الأمر لم يتوفّر يوما في طاولات الحوار التي شارك فيها الحزب، مؤكداً أنه استمر فيها، لأنها لم تكن حاجبة لموجبات دستورية، ولم تحل محل القيام بما ينصّ عليه نصّ دستوري آمر.
مشاركة :