قال الكرملين، اليوم الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم توقيع مرسوم خلال أيام يحدد فيه رد روسيا على فرض الغرب لسقف على سعر صادرات النفط الروسية. إلى ذلك، قالت موسكو إنه من غير المحتمل وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد بعد نحو 10 أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، رافضة دعوة كييف لبدء سحب القوات بحلول عيد الميلاد كخطوة لإنهاء أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ولا تجري روسيا وأوكرانيا في الوقت الراهن محادثات لإنهاء القتال المستعر في الشرق والجنوب مع تحرك ضئيل من الجانبين. وعاد العنف إلى كييف أمس الأربعاء مع أول هجوم كبير بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية منذ أسابيع. وأصيب مبنيان حكوميان، لكن الدفاعات الجوية صدت الهجوم إلى حد كبير. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 13 طائرة مسيرة أسقطت. وفي إحدى مناطق كييف قال السكان إنهم سمعوا أزيز محرك طائرة إيرانية دون طيار من طراز شاهد أعقبه انفجار قوي في مبنى مجاور لمنازلهم. على خلفية استئناف تشغيل خط أنابيب نفط كيستون.. عودة أسعار #النفط العالمية للتراجع بعد 3 أيام من الارتفاع#اقتصاد_اليومhttps://t.co/fsheHUEzWB— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) December 15, 2022 قال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور الدوري "لا يوجد هدوء على خط الجبهة، واصفا تدمير روسيا لمدن في الشرق بالمدفعية وأضاف "لم يبق سوى الأنقاض والحفر". وأضاف زيلينسكي الأسبوع الجاري أن على روسيا أن تبدأ الانسحاب بحلول عيد الميلاد كخطوة لإنهاء الصراع، لكن موسكو رفضت الاقتراح، قائلة إنه يتعين على أوكرانيا قبول خسارة الأراضي لصالح روسيا قبل إحراز أي تقدم. وأطلقت روسيا، التي تصف الحرب بأنها "عملية عسكرية خاصة"، وابلًا من الصواريخ على البنية التحتية للطاقة منذ أكتوبر، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة وترك الأوكرانيين دون تدفئة في ظروف الشتاء القارس. في باريس، تعهدت نحو 70 دولة ومؤسسة هذا الأسبوع بما يزيد قليلًا عن مليار يورو (1.1 مليار دولار) للمساعدة في الحفاظ على المياه والغذاء والطاقة والصحة والنقل في أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية. وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز هذا الأسبوع، إن الإعلان عن قرار بشأن تزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الصاروخي باتريوت قد يجري اليوم الخميس، وهي خطوة من شأنها أن تعزز الدفاع الجوي الأوكراني بشكل كبير. وقال الكرملين إن أنظمة باتريوت الأمريكية ستكون أهدافًا مشروعة، وحذر من أن واشنطن "تتعمق أكثر فأكثر في الصراع" في أوكرانيا. ارتفاع أسعار النفط بسبب الغموض حول "أنابيب كيستون" والإمدادات الروسية https://t.co/FaeYJEh5Z3 #اقتصاد_اليوم— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) December 12, 2022 وعلى الرغم من عدم إجراء محادثات سلام، فقد جرى إطلاق سراح مئات المعتقلين في مبادلات في الأسابيع الأخيرة. وأظهرت عمليات الإطلاق، جنبًا إلى جنب مع التقدم في المحادثات لاستئناف الصادرات الروسية من أحد مكونات الأسمدة وتمديد صفقة الحبوب، أن الجانبين يحافظان على اتصال محدود على الأقل على عدة مستويات. وقالت كييف وواشنطن أمس الأربعاء، إن أحدث عملية تبادل لعشرات السجناء شملت مواطنًا أمريكيًا. وذكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء، أن صفقة تبادل أسرى الحرب الشاملة خيار في الصراع بين أوكرانيا وروسيا. وشدد الصليب الأحمر على أن الأمر متروك للبلدين للتوصل إلى اتفاق بشأن القضية. لم يعلن الصليب الأحمر أو الجانبين عن أرقام دقيقة لمعتقلي الحرب في كل بلد، لكن يُعتقد أن هناك آلافًا من هؤلاء السجناء. وأفادت رويترز أن أوكرانيا سعت من أجل إعادة المزيد من الأسرى، في إطار محادثات مع ممثلين روس يسعون لإعادة فتح خط أنابيب غاز الأمونيا عبر أوكرانيا. ويُنظر إلى خط الأنابيب على نطاق واسع على أنه مهم لخفض الأسعار العالمية للأسمدة المصنوعة من الغاز.
مشاركة :