تشهد المملكة اليوم حالة استقرار جوي يشمل جميع المناطق، يستمر حتى نهاية الأسبوع، ولا تبدو فرص أمطار قريبة، باستثناء احتمالات في تهيؤ الأسباب بمشيئة الله على الجنوب الغربي، وقد تمتد إلى أجزاء من الساحل الغربي. وفي المنطقة الشرقية تستمر الأجواء دافئة نهارا، مع هبوب رياح جنوبية تتسبب في زيادة نسبة الرطوبة، وتؤثر في الإحساس بدرجات حرارة أعلى من المعلنة، تتحول إلى شمالية وشمالية غربية في اليومين القادمين بين خفيفة إلى معتدلة السرعة. وتسجل الدرجات الصغرى تراجعا ملحوظا تدريجيا، خلال فترة تمتد إلى نهاية شهر يناير الجاري، الذي سوف ينعكس طقسيا بمعاودة نسمات برودة الشتاء بين وقت وآخر، وما زالت المتغيرات المتسارعة هي الحالة السائدة حاليا، مما يشير إلى عدم ثبات مستويات الحرارة في نمط واحد، وتقبل الاختلاف كل 72 ساعة عادةً في مثل هذه الأيام من الفصل البارد. من جهته، أكد الدكتور علي عشقي، أستاذ علم البيئة، أن المنخفض المتوسطي انحرف نحو الشمال الشرقي، الذي يعني عدم التأثير حاليا على الشمال والشمال الغربي للسعودية، في حين يكون هذا المنخفض مصحوبا برياح وأمطار غزيرة، متوقعا استمرارها لعدة أيام في منطقة بلاد الشام خاصة، والى مساحات واسعة شمال شرق المتوسط. وقال: إن أجواء المملكة تكون مستقرة بشكل عام حتى نهاية الأسبوع، ولا تبدو فرص أمطار قريبة، ونظرا للموقع الجغرافي، فإنه من الطبيعي أن يكون هناك طقس مغاير وقريب للدفء في معظم مناطق السعودية، مقارنة بالأجزاء التي تتعرض لعنف الفعاليات الجوية، من ثلوج وأمطار ودرجات حرارة تحت الصفر في مثل هذا الوقت من العام. وأضاف: تختلف المؤثرات علاقة بالأماكن عادةً، ولا يمنع أن تتداخل بعض العوامل بشكل نسبي، في ملامسة أجوائنا أحيانا كما في الأطراف الشمالية، من حيث اشتداد البرودة، فيما لا يزال هناك سيطرة للمرتفع السيبيري، وبالتالي توقع تحول نحو البرودة خصوصا في الليل وذلك خلال الأيام القادمة بإذن الله، مع استمرار درجات الحرارة غير مستقرة نهارا، وقد تميل للارتفاع بين وقت وآخر ، كما هو في الشرقية ومنطقة الخليج العربي، نظرا لطبوغرافية هذه المواقع منخفضة الارتفاع. وتكون الدرجة المحسوسة أقل، قياسا إلى ظروف الطقس، خاصة في حال تدني الرطوبة السطحية، إضافة إلى دور مباشر لمعدل ارتفاع وانخفاض الضغط الجوي في جملة هذه المؤثرات. وفي سياق متصل، يوضح سلمان آل رمضان، الباحث المختص في المناخ والفلك، أن اليوم يوافق الدر الستين في (العشرة السادسة بعد المائة من سنة سهيل)، وفيه دخل برد البطين وموسم الشبط وبرد الازيرق، وقد اختلف التوافق مع هذه الرؤية للحساب الفلكي في الساحل الشرقي على غير المعتاد، نتيجة مؤثرات جوية لها طبيعتها غير المستقرة. وأوضح أنه وبشكل عام، فإن الاحتمالات موجودة في متغير قادم بإذن الله في الأسبوع القادم، كذلك ما زالت مؤشرات الأمطار تبدو بعيدة عن السواحل الجنوبية الغربية وشيئا في الشمال، وهذا يعني استمرار الاجواء الباردة الجافة. وفي التقديرات الفلكية، فإنه يصادف هذا الوقت ما ارتبط به قدماء العرب بعنقود نجوم الثريا، وحين يذكرون النجم فهم يعنون الثريا، وسبب ارتباطهم به أنه كان ميقاتهم وتقويهم، الذي يعرفون به مواسم الزراعة والرعي وركوب البحر ويعرفون به الأحوال الجوية، فهو أول الصيف كما سهيل أول الشتاء عندهم، ولهذا درجوا على مراقبة اقتران القمر مع الثريا، خاصة في الثلث الأول من الشهر القمري. وفي توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإنه يطرأ اليوم الثلاثاء انخفاض في درجات الحرارة مع رؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة، وذلك على مناطق شمال غرب المملكة حتى منطقة المدينة المنورة, فيما لا يستبعد تساقط الثلوج على الأطراف الشمالية الغربية. وتبقى السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على مناطق الحدود الشمالية والقصيم وأجزاء من منطقة المدينة المنورة، فيما تتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات مناطق عسير، الباحة، وجازان تشمل الساحلية منها، تمتد حتى مرتفعات منطقة مكة المكرمة، وتبقى فرصة تكون الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية. وفي البحر الأحمر الرياح السطحية شمالية غربية إلى غربية بسرعة 20-40 كيلو مترا في الساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالـة البحر: متوسط الموج إلى مائج، وفي الخليج العربي تكون الرياح السطحية من جنوبية شرقية إلى جنوبية بسرعة 15- 35 كيلو مترا في الساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالـة البحر متوسط الموج.
مشاركة :