استعراض واقع الصحافة العربية في معرض جدة للكتاب 2022

  • 12/15/2022
  • 01:05
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم معرض جدة للكتاب 2022 ندوة حوارية بعنوان "ما لم تقله المقالة.. تجارب وشهادات عمالقة المقالة العربية"، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام في "سولر دوم". وأدار الندوة الأكاديمي الدكتور محمد الخازم، وشخّص خلالها الكاتبان اللبنانيان سمير عطا الله، وحازم صاغية، واقع الصحافة الورقية، ومستقبل المقالات القصيرة. ففي البداية قال الكاتب سمير عطا الله إن الصحافة الخليجية، والسعودية تحديدًا، قفزت للمراتب الأولى بعدما قدمت للعاملين فيها العيش الكريم والاستقرار الوظيفي والكرامة والشهرة في العالم العربي، وهو ما انعكس بدوره على مستوى الصحافة. وأكد أنه الآن أكثر حرية في الشرق الأوسط عما كان قبلها، مشيرًا إلى أن الصحافة الورقية ما زالت باقية، مطالبًا بعدم التخلي عنها، ومرجعًا الفضل إليها في تحسن الوضع الاجتماعي، إضافةً إلى فضلها على اللغة، مؤكدًا استمرار المقالة القصيرة، وأن الظواهر الحديثة مثل تويتر وغيرها لن تدوم. وبدوره ربط اللبناني حازم صاغية تطور الصحافة باستقرار البلد الذي تصدر فيه؛ لأن المهن في نظره لا تنمو في عالم غير مستقر، مؤكدًا أن كاتب المقالة يعجز أحيانًا عن استشراف المستقبل لغياب العقلانية، موافقًا على ما ذهب إليه "عطا الله" من عدم زوال المقالة، قائلًا: "المقالة الصحفية لن تندثر، ولكن يجب أن تتغير لتبقى". كما طالب بالتركيز على التحليل أكثر من استشراف المستقبل، مقرا بتراجع الصحافة الورقية، وأن زوالها مرحلة انتقالية تتعايش فيها أجناس مختلفة. جانب من ندوة "ما لم تقله المقالة: تجارب وشهادات عمالقة المقالة العربية"#معرض_جدة_للكتاب_2022 pic.twitter.com/SdH31cYHC5— معارض الكتاب في السعودية (@SaudiBookFair) December 13, 2022 شهدت الندوة مداخلة للشاعر اللبناني شوقي بزيع الذي كان من بين الحضور، وأشار خلالها إلى أن الفضل الكبير للصحافة على اللغة العربية، قائلا: "اللغة العربية كانت معدمة قبل ظهور الصحافة"، مستشهدًا بمستوى المخاطبات الرسمية قبل ما يقارب القرن، حيث كانت مهلهة وتعاني من رداءة الصياغة. أضاف أن الصحافة صاغت لغة ثانية زاوجت فيها بين الفصحى والعامية، كما أنها اختراع دائم للغة، ومن ذلك تحويل الكتّاب مقالاتهم إلى كتب.

مشاركة :