ابتعد المحرق الليلة البارحة بصدارة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم مع بداية الجولة السابعة بعد فوزه على الرفاع بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي جمعتهما على ستاد المحرق وبحضور جمهور جيد العدد غالبيته من المحرقاوية الذين احتفلوا بمناسبتين؛ الفوز على منافسهم التقليدي وذكرى العيد الوطني المجيد الذي يحل غدًا الجمعة، سجل للمحرق ماريو (11) و(70) من ركلة جزاء والمغربي سفيان (15)، وشهدت المباراة التي أقيمت على طرد لاعبي الرفاع رضاوي (75) وحمد شمسان (77)؛ وكلاهما نتيجة نيل الانذار الثاني، وقاد المباراة الحكم الدولي محمد بونفور بمساعدة عبد الله صالح و عبد الله يعقوب، والحكم الرابع سيد عدنان السكندري. جاءت المباراة بأفضلية للمحرق لعبا ونتيجة، وظهر من البدء عزمه على الفوز عبر سيطرته على منطقة المناورات وتقارب خطوطه وتحريكه للجهة اليمنى التي وجد من خلالها ثغرة في جانب الرفاع الأيسر وسوء العمق الدفاعي، وأحسن استغلال الفرص التي حصل عليها، بينما كان الرفاع البارحة خارج الفورمة (تمامًا) وبالذات في خط الظهر، وأن على بعض اللاعبين أن يُراجعوا الأداء الذي ظهروا به، وبالذات لحالة البطاقات التي تحصّلوا عليها وجعلت الفريق يلعب منقوصًا في الشوط الثاني! احتاج المحرق في الشوط الأول إلى خمس دقائق فقط من الربع ساعة الأولى ليسجل هدفين رأسيين في مرمى الرفاع؛ مستغلًا سوء تركيز الرفاع وارتباك مدافعيه مع الكرات العرضية التي تأتي من الجانب الأيسر للمحرق أو الكرات المُرسلة خلف المدافعين، فسجل ماريو في الدقيقة 11 وأتبعه المغربي سفيان بآخر في الدقيقة 15، وفي كلتا الحالتين المسؤولية على العمق الدفاعي في الرفاع لعدم التموضع الجيد، فضلا عن ارتباك جوهر في الخانة اليمنى، ومما ساعد المحرّق على السيطرة الميدانية يعود إلى استغلاله لسوء أداء لاعبي الوسط لدى منافسه، وتفوّق المالود وموسيس في هذه المنطقة، بينما الرفاع بدأ هجوميًّا عبر تسجيل أول انطلاقة لمرهون وكرته التي علت العارضة، ومحاولات كميل من الجهة اليمنى، وحيث لم يشكل الفريق أي خطورة على مرمى سيد جعفر؛ وكان سيد جلال قد استدرك الثغرة في دفاعه الأيمن بإشراك رضاوي بديلا لجوهر؛ ولكن يبدو أن المحرق حينها استفاد من تلك الثغرة فقلّت خطورته، بينما افتقدت التحولات الهجومية للرفاع للتنسيق فانعدمت خطورته. في الشوط الثاني عمل الرفاع مُبكرًا من أجل تغيير النتيجة من خلال اجرائه تغييرين هجوميين بإشراك هشومي وحمدوني كبديلين للرميحي والعماني المالكي، ولكن بداية الخطورة كانت محرقاوية وفرصة رأسية ضائعة للمالود وهو على بعد خطوات من المرمى، فقد خانه التركيز في توجيهها (دق 58)، وقد ردّ عليها الرفاع بهجمة من الطرف الأيمن وضع من خلالها علي حرم الكرة في شباك سيد جعفر، ولكن الحكم بونفور أخذ برأي مساعده الأول عبد الله صالح فاعتبره متسللا (60). وقد كان واضحًا تركيز المحرق على الجهة اليسرى التي يتمركز فيها سفيان؛ وقد حصل الأخير على ركلة جزاء بعد سحبه من قبل رضاوي، فيسجل ماريو منها هدف المحرق الثالث والشخصي الثاني له (70). ولأن الرفاع لم يكُن في يومه فقد تعرّض للنقص العددي بطرد البديل رضاوي (75) وشمسان (77) نتيجة نيل كل منهما البطاقة الصفراء الثانية ونترك هنا أكثر من علامة استفهام؟ وحاول سيد جلال تدارك ما يُمكن تداركه بدعم الفريق بكل من العصفور وفوّاز كبديلين للبديل هشومي ومحمد مرهون (81)، وكانت هناك فرصة لكميل السود من كرة ثابتة أخرجها سيد محمد جعفر. ومع ما تبقّى من دقائق عمل الرفاع على الاحتفاظ بالكرة عبر التمرير في ظل النقص العددي لقتل الوقت ويطلق الحكم بونفور صافرته معلنًا نهاية المباراة بفوز المحرق بثلاثة أهداف دون مقابل. مناوشات بعد المباراة اثناء خروج الجماهير من المدرجات بعد نهاية المباراة، حدثت بعض المناوشات بين لاعبي الرفاع وجماهير المحرق التي لم تكن متوقعة، وكل الأمنيات بعدم تكرار مثل هذه الأحداث التي من شأنها أن تعكر صفو الجمال الكروي البحريني. الرفاع الشرقي يكسب نقاط سترة وفي مباراة أقيمت على استاد مدينة خليفة، حقق الرفاع الشرقي فوزًا مهمًا على سترة بهدف نظيف من توقيع اللاعب سامي الحسيني ليرتفع رصيد الشرقي إلى 7 نقاط، متساويًا مع سترة بذات الرصيد. وتقام اليوم «الخميس» أربعة لقاءات، فعلى ستاد خليفة يقام لقاءان؛ الأول بين الأهلي والشباب (6:30) وثم البحرين والخالدية (8:30)، وعلى ستاد المحرق يلعب البديع مع المنامة (5:30) والحد مع الحالة (8:30).
مشاركة :