أحدث مقتل جندي أيرلندي وإصابة 3 آخرين من قوات حفظ السلام ” اليونيفيل” بلبنان، حالة من ردود الفعل الغاضبة، على الأوساط الدولية والمحلية. قُتل عنصر إيرلندي من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء “حادثة” وقعت في جنوب البلاد، وفق ما أفادت اليونيفيل ودبلن الخميس.. من جانبها أعربت يوانا فرونتسكا المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان عن حزنها البالغ لوفاة الجندي الأيرلندي التابع لليونيفيل. وقالت “أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء أرولدو لازارو وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان. وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل”. وطالبت بإجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأساوية أمر في بالغ الأهمية.   بدوره، أكد السفير البريطاني في لبنان هاميش كارول، اليوم الخميس، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل جندي أيرلندي من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام “اليونيفيل”. وقال كارول في تغريدة على تويتر: “صدمت لسماع أنباء الهجوم على مركبة أيرلندية تابعة لقوات اليونيفيل، وأعرب عن تعازي إلى عائلات وأصدقاء جنود حفظ السلام الذين قتلوا بشكل مأساوي والمصابين.” وأضاف: “العمل الصعب والخطير الذي تقوم به اليونيفيل يومًا بعد يوم أمر حيوي لأمن واستقرار لبنان، ويجب محاسبة المسؤولين عن الهجوم”.   الجيش الأيرلندي أعرب عن تعازية عن مقتل الجندي أحد عناصر الوحدة الإيرلندية، وتمنت لرفاقه الثلاثة الجرحى الشفاء العاجل. وجاء في بيان نشره الجيش عبر حسابه على تويتر: “تعرب قيادة الجيش عن تعازيها الحارة بأحد عناصر الوحدة الإيرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وتتمنى لرفاقه الثلاثة الجرحى والشفاء العاجل”. وقال البيان إن هؤلاء الجنود، كما باقي رفاقهم، مثال للتفاني والإخلاص في أداء الواجب وإن تضحياتهم محل تقدير عميق من المؤسسة العسكرية واللبنانيين جميعا”.‏ وأبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه لما جرى. وشدّد في بيان على “ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلاً”. وبعت نبيه بري رئيس مجلس النواب برسالة تعزية لنظيره رئيس مجلس النواب في جمهورية أيرلندا شون أو فرجيل جاء فيها: “ببالغ الأسى والحزن الشديدين تابعنا وتبلغنا نبأ وفاة أحد جنود كتيبة بلادكم العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان وجرح ثلاثة آخرين في حادث مؤسف ومستنكر بكل المقاييس”. وقال بري” إنني باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي والشعب اللبناني إذ أتقدم من سيادتكم ومن الشعب الأيرلندي الصديق ومن أسرة الجندي الراحل ورفاقه بأحر التعازي ومن الجرحى بالدعاء بالشفاء العاجل”. وأكد بري أن مثل هذا الحادث العابر لن يعكر صفو العلاقة التاريخية والعميقه بين اللبنانيين بشكل عام وأبناء الجنوب بشكل خاص مع الكتيبة الأيرلندية والتي تمتد لأكثر من ثلاثه عقود من الصداقة والتعاون لمصلحة الأمن والإستقرار في المنطقة. وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية “بأشد العبارات الحادث المؤسف”. وقالت إنها “تتابع باهتمام كبير مع كافة السلطات اللبنانية المعنية واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه”. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن لصحفيين لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “نحن مصدومون جميعاً وحزناء للغاية لفقدان أحد جنودنا من قوات حفظ السلام لحياته في لبنان”، مشيراً إلى عملهم “في بيئات معادية أحياناً وخطرة للغاية”. وأضاف “ربما يكون من الحكمة أن ننتظر تحقيقاً كاملاً وتحليلاً لما حدث”.