«مؤتمر أبو ظبي»: بان كي مون يدعو إلى الإسراع في تنمية الطاقة المتجددة

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مشاركون في مؤتمر دولي للطاقة في أبو ظبي اليوم (الإثنين)، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى التحرك سريعاً لتنمية الطاقة المتجددة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتطبيق مقررات قمة المناخ الأخيرة في باريس. وقال بان كي مون في افتتاح «القمة العالمية لطاقة المستقبل» في العاصمة الإمارتية «حان الوقت للتحرك. على الحكومات، القطاع الخاص والمنظمات الدولية، الشروع في تنفيذ أهداف القمة الـ 17 العالمية لتحقيق تنمية مستدامة». ومن أبرز الأهداف التي اتفق عليها قادة العالم في أيلول (سبتمبر) الماضي، محاربة الفقر والجوع وتوفير التعليم الجيد والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى التحرك من أجل المناخ وتوفير طاقة نظيفة وتنمية المدن والمجتمعات. وأشار الأمين العام إلى أن تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة قد ينقذ ليس فقط مستقبل الكرة الارضية، بل أيضاً حياة 4.3 ملايين شخص قال إنهم يموتون سنوياً بسبب التلوث في العالم. وكانت 195 دولة توصلت خلال قمة المناخ التي عقدت في فرنسا في كانون الأول (ديسمبر)، إلى اتفاق تاريخي يشمل التعهد بوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويتضمن الاتفاق وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية، على أن تجرى أول مراجعة إجبارية العام 2025. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «أمامنا خمس سنوات حاسمة قبل أن يدخل اتفاق باريس حيز التطبيق، علينا استغلال هذه السنوات لتحويل اقتصاداتنا»، مضيفاً أن «كلفة التكنولوجيا النظيفة ستنخفض، والاستثمار في الاقتصادات ذات انبعاثات الكربون المنخفضة يجب أن ترتفع». وأشار المسؤول الفرنسي إلى مسار توقيع والمصادقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس، ويشمل اجتماعاً دولياً في نيويورك في 22 نيسان (إبريل)، ومفاوضات جديدة في أيار (مايو) قبل انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مراكش. وأشار فابيوس إلى أن «مهمتنا الحالية الحفاظ على روح باريس وضمان تحقيق الأهداف المشتركة المحددة في القمة وحتى يتم تجاوزها» نحو أهداف أبعد، مضيفاً أن «الأمر ليس فقط مسألة متعلقة بالمناخ، بل أيضاً بالبيئة والتنمية والأمن». وعرض مسؤولون بينهم الرئيسان المكسيكي انريكي بينيا نييتو والنيجيري محمد بخاري، تجربة بلديهما في تنمية مصادر الطاقة المتجددة. ويتيح اتفاق قمة المناخ إعادة توجيه الاقتصاد العالمي نحو نموذج أقل إنتاجاً لانبعاثات الكربون، ويتطلب التخلي تدريجياً عن المصادر الأحفورية (الفحم والنفط والغاز) التي تستحوذ على إنتاج الطاقة عالمياً، واستبدالها بمصادر طاقة متجدة.

مشاركة :