حددت مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية -مؤسسة المجتمع المدني المعنية بتعزيز قيم النزاهة والشفافية في المجتمع- موعد الإعلان عن جائزة الشفافية لدورتها الحالية، وذلك في ملتقى سعفة ربع السنوي الثاني الذي تقررت إقامته في 31 يناير الجاري بمشاركة الجمعية السعودية لكتّاب الرأي ونخبة من المثقفين والإعلاميين. وأوضح الأمين العام لمؤسسة السعفة عبدالله بن محسن النمري أنه بعد إعلان بدء استقبال طلبات الترشيح للجائزة تقدمت مجموعة كبيرة من المنظمات الحكومية والخاصة للجائزة، الأمر الذي يعكس ثقافة منظمات القطاعين العام والخاص السعوديين فيما يختص بالحوكمة وتطبيقاتها عموما والشفافية على الأخص، ويوضح كذلك مستوى الثقة الذي بنته مؤسسة السعفة مع مجتمع الأعمال في المملكة. وقال النمري إن مؤسسة السعفة ستقيم على هامش الإعلان حلقة نقاش حول الجائزة ودورها التوعوي بمشاركة نخبة من المثقفين المفكرين السعوديين، كما ستعرض الأمانة العامة مبادرات مؤسسة السعفة للعام 2016م. وأبان النمري أن جائزة الشفافية تهدف إلى تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة في بيئة العمل، وذلك عن طريق تكريم القدوات من المنشآت السعودية التي تبنت وعززت تلك القيم، وتقديمها كقدوات لباقي المنظمات السعودية، مؤكدا أن عمل لجنة الجائزة يتم باستقلالية تامة عن مجلس إدارة المؤسسة وأمانتها العامة. وحول انعكاس الجائزة على المنظمات المشاركة، أوضح النمري أن نماذج الترشح والتقييم للجائزة صممت لتبين للمنظمات المشاركة مكامن الضعف والقصور في القيم الأربع للحوكمة (الشفافية والعدالة والنزاهة والمساءلة)، ما يمكنها من العمل على تقويتها وإتمامها، كما أن الفوز بالجائزة يعطي المنظمة شهادة على المستوى الوطني فيما يتعلق بالسلوك الأخلاقي للمنظمة ذاتها وأهليتها لتكون قدوة لباقي المنظمات، مما يترك الأثر الكبير داخل المنظمة ويسلط الأضواء عليها بسبب حرصها على السلوك الأخلاقي في تعاملاتها. وأشار النمري إلى أن السعفة تولي مجالي التوعية والتثقيف أهمية بالغة، حيث أقامت مؤسسة السعفة عدة دورات تدريبية وورش عمل في الرياض وجدة والخبر، ركزت جميعها على أنظمة الرقابة الداخلية ودور الإدارة العليا في الوقاية من الاحتيال ومكافحة الفساد، وتعاونت في ذلك مع جهات تدريبية دولية متخصصة.