أعلنت شركة "رويال داتش شل" العملاقة للنفط اليوم (الإثنين)، انسحابها من مشروع كبير للغاز الطبيعي في أبو ظبي بسبب انهيار أسعار الطاقة العالمية، فيما قال وزير الطاقة الإماراتية سهيل المزروعي إن الامارات غير قلقة من انسحاب الشركة من المشروع. وذكرت الشركة الانكليزية - الهولندية في بيان أنها قررت "الانسحاب بعد التقييم الدقيق للتحديات الفنية والتكاليف، من مشروع تطوير حقل باب للغاز عالي الكبريت الذي كان من المقرر أن تنفذه مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية الحكومية، بسبب انخفاض أسعار النفط". وأضافت الشركة انها خلصت بعد التقييم إلى أن "تطوير المشروع لا يتناسب مع استراتيجية الشركة في الظروف الاقتصادية السائدة في قطاع الطاقة". من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتية، على هامش مؤتمر في أبو ظبي، إن "الإمارات غير قلقة من انسحاب رويال داتش شل". وأضاف المزروعي أن "من المرجح أن تكون اعتبارات تجارية وراء قرار شل"، مشيراً إلى "انخفاض سعر الغاز والغاز الطبيعي المسال أكثر من 50 في المئة". وفي مواجهة انهيار أسعار النفط، يشهد قطاع الطاقة إلغاء أو تأجيل المشاريع وخفض التكاليف والاستغناء عن آلاف الموظفين. ويحتوي الغاز الطبيعي عالي الكبريت في العادة على كميات كبيرة من كبريتيد الهيدروجين الذي يجب إزالته كي يحترق الوقود، وهذه العملية تزيد الكلفة. ويأتي قرار "شل" الانسحاب من المشروع بعد قرارها العام الماضي، الانسحاب أيضاً من عمليات التنقيب في آلاسكا، بعد أن أخفقت في العثور على كميات تجارية من النفط. وأجلت الشركة مشروع كارمون كريك للرمل النفطي في كندا في تشرين الأول (أكتوبر). وكانت شركة "بترول أبو ظبي" الوطنية الحكومية اختارت "شل" شريكاً لها في مشروع حقل باب في العام 2013. ومنحت الشركة حصة 40 في المئة من الحقل الذي يبعد 150 كيلومتراً جنوب غربي مدينة أبو ظبي. وكان من المقرر أن يبدأ المشروع في بيع الغاز في 2020.
مشاركة :