«آسيا تايمز»: الصين لن تسمح للإيرانيين بتعطيل مصالحها في الشرق الأوسط

  • 12/15/2022
  • 17:35
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلط موقع «آسيا تايمز» الضوء على القوة الناعمة للصين في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن بكين تكره السماح للمفسدين مثل إيران بتعطيل هذا الاتجاه. وبحسب تقرير للموقع، انضمت الصين إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في بيان مشترك صدر في 9 ديسمبر صنف إيران كداعم للمنظمات الإرهابية الإقليمية. التقرير يقول: دعا البيان المشاركين إلى معالجة الملف النووي الإيراني والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار، والتصدي لدعم الجماعات الإرهابية والطائفية والمنظمات المسلحة غير الشرعية، ومنع انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وضمان سلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية. وأضاف: كما أعلن البيان الختامي للقمتين الخليجية - الصينية؛ والعربية - الصينية أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، رافضة استقلالها بجميع أشكاله، ودعم موقف بكين في ملف هونج كونج ودعم جهودها للحفاظ على الأمن القومي وتطوير الديمقراطية في هونج كونج في إطار مفهوم «دولة واحدة ونظامان». وتابع: دعمت الصين بدورها مطالبة الإمارات بثلاث جزر تحتلها إيران. وأردف: منذ ما يقرب من عقد من الزمان، خلصت إلى أن الحقائق المرئية توضح أن الصين لديها القدرة على ممارسة نفوذها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ولها مصلحة واضحة في الحفاظ على الاستقرار. ولفت التقرير إلى أنه برغم أن البيان المشترك، الذي صدر الأسبوع الماضي مع دول مجلس التعاون الخليجي لا يشير إلى وصول الصين كقوة عظمى جديدة في المنطقة، لكنه يوضح أن بكين لا تستطيع التصرف كقوة اقتصادية عالمية دون ممارسة نفوذها الاستراتيجي. واستطرد: يصر المسؤولون الصينيون على أن شيئًا لم يتغير، إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في 12 ديسمبر «إن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران كلها أصدقاء للصين، ولا تستهدف العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ولا العلاقات الصينية الإيرانية أي طرف ثالث». #عاجلبالتفاصيل.. في البيان الختامي.. إعلان #الرياض القمة العربية #الصينية الأولى https://t.co/LSFtmom4uv#القمة_العربية_الصينية #اليوم pic.twitter.com/971gLKNhgu— صحيفة اليوم (@alyaum) December 9, 2022 ويواصل التقرير: ربما لم تتغير الصين، لكن العالم قد تغير، والصين تتكيف بأسلوبها المتردد والمتجدد، بعد الانسحاب الأمريكي غير المنظم من أفغانستان وظهور نظام متطرف في كابول، لا يمكن للصين أن تتجاهل التهديدات، التي تتعرض لها إمداداتها النفطية من الخليج، والمخاطر التي تتعرض لها مبادرة الحزام والطريق. وأردف: بصفتها أكبر مستثمر أجنبي في أوكرانيا، وأول دولة توقع على مبادرة الحزام والطريق، تنظر الصين إلى الحرب هناك على أنها فشل للسياسة الروسية بقدر ما هي نتيجة للغطرسة الغربية. ولفت في الختام إلى أن احتمالية التقارب الروسي الإيراني، الذي قد يمنح طهران إمكانية الوصول إلى أسلحة أكثر تطورًا، بما في ذلك التكنولوجيا النووية، لا تحظى بالرضا في بكين.

مشاركة :