حذّر رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، بعض القوى السياسية في بلاده، من محاولة اختطاف الاتفاق النهائي. ولفت إلى أنه لن يسمح بذلك، مشددًا بعدم ممانعة الجيش العمل تحت إمرة حكومة شرعية منتخبة. في خطابه أمام القوات المسلحة السودانية بعد اختتام تمرين (رايات النصر 4) بقاعدة "المعاقيل" العملياتية، قال "البرهان"، إن الاتفاق السياسي النهائي يجب أن يشمل الجميع دون استثناء، وقطع بعدم سماحهم لأي جهة باختطافه أو الحكومة المقبلة من جديد. ونفى قائد الجيش السوداني وجود تسوية بـ"المعنى الذي فهمه البعض"، وقال: "إن ما حدث يوم الإثنين 5 ديسمبر ليس إلا نقاط طُرحت فيما عرف بالاتفاق الإطاري". وأضاف، "نرى أن هذه النقاط يمكن أن تساعد على حل التعقيدات السياسية الراهنة، وقد وافقنا عليها ضمن اتفاق إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد". رئيس مجلس السيادة لفت إلى أن القوات المسلحة تطمئن الشعب السوداني بأنها ستظل في خدمته، وتعمل على حمايته وستحافظ على تماسك البلاد كما ظلت منذ مئات السنين. وأكد، عدم ممانعة الجيش السوداني بالعمل في المستقبل تحت إمرة حكومة شرعية ومنتخبة يختارها الشعب طبقًا لانتخابات حرة وشفافة، قائلًا "إنهم يتعاونون حاليًا مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي شريطة ألا تحاول أي منها اختطاف المشهد السياسي لوحدها". وحذر "البرهان" القوى السياسية والأحزاب من محاولة اختطاف الاتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين، أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد، في إشارة لقوى الحرية والتغيير «قحت» الشريك بالتحالف الحاكم عقب الإطاحة بالرئيس السابق البشير. وقال في الختام، إن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، ونريدها أن تقود إلى حكومة مستقلين، تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلى الأمام.
مشاركة :