يمكن تصور العلاقة بين الدهون الزائدة في الجسم والخرف، من وجهة نظر علمية، لأنها تنبع من فهم أن الدهون تحفز الالتهاب. وهذا ما يفسر سبب تأكيد الدراسات باستمرار على الارتباط بين زيادة الوزن وارتفاع مخاطر التدهور المعرفي. ومع ذلك، يشير بحث جديد إلى أن التحولات المفاجئة في الوزن يمكن أن تخبر بنفس القدر عن خطر إصابة الشخص بالتدهور العقلي. وتحذر أحدث الاكتشافات العلمية من أن التغيرات الجذرية في الوزن في منتصف العمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وتشير النتائج أيضا إلى أن أنماط زيادة الوزن أو فقدانه يمكن أن تتنبأ بخطر تراجع الفرد. وقام بهذا الاكتشاف فريق من العلماء من جامعة بوسطن تشوبانيان وكلية أفيديسيان للطب والأكاديمية الصينية لعلوم الطب وكلية بكين يونيون الطبية. ولا تعد هذه الدراسة الأولى التي تسلط الضوء على الصلة بين انتشار المرض في منتصف العمر والخرف، على الرغم من أن الآليات التي يقوم عليها هذا الارتباط لا تزال غير واضحة. وتم الحصول على النتائج من تحليل مجموعة واسعة من البيانات الخاصة بالمشاركين في ولاية ماساتشوستس، الذين تمت متابعتهم لمدة أربعة عقود. وتم قياس وزن الأشخاص كل سنتين إلى أربع سنوات ما سمح للباحثين بتقييم معدلات الخرف بين المرضى الذين ارتفع وزنهم أو انخفض أو ظلوا مستقرين، وبشكل عام ارتبط اتجاه انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) بارتفاع احتمالية الإصابة بالخرف. وبعد مزيد من الاستكشاف، حدد العلماء مجموعة فرعية ذات نمط زيادة أولية لمؤشر كتلة الجسم متبوعا بانخفاض مؤشر كتلة الجسم. وتشير النتائج، التي نُشرت في مجلة the Alzheimer’s Association، إلى أن مراقبة عوامل الخطر مثل أنماط الوزن يمكن أن توسع فرص التدخل المبكر. وتعد النتائج مهمة حيث من المتوقع أن يصل العدد العالمي لحالات الخرف إلى 150 مليون بحلول عام 2050. وتستمر السمنة أيضا في كونها وباء عالميا، بسبب الانتشار المتزايد باستمرار للأنماط الغذائية السيئة في الدول الغربية. المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :