جمع» المؤتمر العالمي الثاني للموهبة والإبداع» في نسخته الثانية، والذي أقيم في جدة مطلع الأسبوع الجاري تحت شعار «رحلة نحو المستقبل الجديد»، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكثر من 100 موهوب وموهوبة من 30 دولة حول العالم، حيث تقود المملكة أول مبادرة من نوعها، تتمثل في إطلاق أول منصة عالمية تسهم في صناعة حلول للتحديات والصعوبات التي يواجهها العالم برؤية الموهوبين الإبداعية، واستشراف المستقبل الجديد وتنميته. وأوضح نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي وتطوير الأعمال بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، الدكتور نزيه العثماني لـ «المدينة» أن المؤتمر ضم عددا من» الآيدياثونات»، وهي عبارة عن سباقات لجمع الأفكار المميزة، تضم 100 موهوب وموهوبة اختيروا بعناية من 30 دولة حول العالم، وقسم السباق إلى 9 جلسات، كل جلسة لها تحدي مختلف، تتنافس الفرق كلها لطرح أفضل الأفكار، وفي نهاية المطاف كل تلك الأفكار تخدم وصناعة وبناء منصة عالمية تقوم برعاية الموهوبين حول العالم، ونتطلع أن يقوم الموهوبون بصناعة المنصة لتخاطبهم أيضا. وأضاف: هناك عناصر لبناء المنصة، تتمثل في كيفية استقطاب الموهوبين، وما هي الخدمات التي تقدمها المنصة لتمكن الموهبين من البقاء فيها، وكيفية استقطاب الشركات لدعم تلك المنصة، وكيف تسويق تلك المنصة على الموهوبين، والمسمى الصحيح لها، وماهو نموذج العمل الخاص بها، والاتفاقية بين المنصة والموهوب كيف ستكون، وكذلك بين المنصة والجهة الراعية والداعمة لها «، لافتا إلى أن كل تلك العناصر مهمة لبناء المنصة بطريقة معينة لتخدمهم مستقبلا، وبالتالي الموهوبين هم قلب المنصة وبالتالي هم من يصنعها. العثماني: التفاعل يأتي من المستفيد الحقيقي وتشاركها الرأي زميلتها رزان المساعد، وهي طالبة أيضا في جامعة مانشستر، وملتحقة ببرامج موهبة منذ حوالى 13 عاما، تقول: ناقشنا من خلال مجموعتنا كيفية استقطاب الموهوبين من الجامعات وتنمية مواهبهم وإيجاد حلول متكاملة ومستدامة للعوائق التي تواجههم، معبرة عن شكرها لموهبة في إتاحة الفرصة في صناعة تلك المنصة العالمية والتي هي رد جميل لموهبة من جهة، ومن جهة أخرى فرصة ثمينة في تنمية عقولنا في إيجاد وابتكار حلول للمشاكل التي تواجه الموهوبين حول العالم. لفت د. العثماني أنه بإمكاننا في موهبة صناعة المنصة، ولكن إذا لم يصنعها المستفيد الحقيقي منها فلن يتفاعل معها أحد، لافتا إلى أن مخرجات ذلك السباق، سيتم جمع تلك الأفكار التي طرحت من قبل المشاركين والمشاركات وبناء عليه ستُطلق المنصة، والتي ستكون عالمية لجميع الموهوبين ومقرها في المملكة العربية السعودية. من ناحيته قال الموهوب أحمد الزير وهو أحد حديثي التخرج من الولايات المتحدة الأمريكية تخصص المالية وسلاسة التوريد أنه رجع إلى أرض الوطن محملا بالشهادة والتي هي نتاج قيادة حكيمة تستثمر في أبنائها، وبعد عودته، بدأ في مرحلة أخرى تتمثل في ترشيحيه من قبل مؤسسة موهبة للحصول على منحة في كلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال، والتي بدأ مشواره فيها فعليا في الدراسات العليا (الماجستير) تخصص المالية كذلك. وعن آلية المشاركة في المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع قال: تلقينا دعوة في رابطة الموهوبين التابعة لموهبة للمشاركة من خلال منجزاتهم ومؤهلاتهم ومعظم الأعضاء قدموا، وبعد فرز المتقدمين تم اختيار الطلاب وكنت من بينهم ولله الحمد. وبين فكرة مجموعته لبناء المنصة حيث قال: أولا يجب التعريف أن المؤتمر يهدف إلى إنشاء منصة عالمية تسهل كافة الموهوبين من مختلف دول العالم للوصول إليها بانسيابية تامة، وفي طاولتنا ذات الرقم 7 كانت الخطوة الأولى هي تحديد الفئة المستهدفة وهي الفئة الموهوبة الغير قادرة على الوصول إلى الاختبارات ومعايير القياس العالمية، أو المشاركين في المعارض والمعاهد العالمية المختصة بالإبداع والابتكار. وأضاف: هناك فئة موهوبة حول العالم لديها قدرات عقلية ومبدعة، لذلك سعينا مع زملائنا وزميلاتنا لإمكانية وصول المنصة إلى تلك الفئة من الموهوبين عن طريق تحديدهم وتصنيفهم إلى 4 فئات: وهم التي تعاني المجاعة،والتي لديها إعاقة جسدية، والمناطق التي توجد فيها صراعات، المناطق الطرفية في العالم، لافتا إلى أنهم توصلوا إلى عدة حلول ومقترحات من بينها التواصل مع المؤسسات غير الربحية حول العالم، وسنّ تشريعات واضحة لدعم تلك الفئة حول العالم. الزير: نحتاج إلى تشريعات لدعم الموهوبين الموهوب هادي خالد آل هشلان وهو طالب في كلية الهندسة الصناعية بجامعة الملك خالد بأبها، فقد شارك في المؤتمر من خلال تقدمه واجتيازه المحددات المطلوبة من المتقدمين، وكان من نصيبه المشاركة. ويبين هادي فكرة مجموعته حيث يقول: الفكرة العامة هي كيفية جمع المواهب من كل العالم لاكتشاف منصة تجمع الموهوبين باختلاف الظروف المحيطة، فبعض الأشخاص ليس لديهم الإمكانيات الكافية لتصفح الانترنت، وفكرة السباق هي محاولة تصميم برنامج يحوي الإمكانيات الكاملة بحيث نستقطب المواهب من كل فئات المجتمع وهو الهدف الاسمي والأساسي. وأضاف: فكرتنا تتمثل في محاولة استقطاب الموهوبين عن طريق جذبهم من خلال تصميم برمجي محدد يبدأ بتوفير وظائف جزئية للطلبة وتقديم المعونات المادية لمن يقدم أبحاث من الطلاب الموهوبين فتكون المصلحة متبادلة، ومن بين المقترحات كذلك وجود خيارات متعددة أحدها اكتشاف الموهوب لنفسه أو تقديم بحوث للتعريف بشخصيته. هادي: اكتشاف منصة تجمع الموهوبين الموهوبة فاطمة البسام، وهي طالبة جامعية في جامعة مانشستر، فقد التحقت بموهبة في المرحلة المتوسطة ،وبعد تخرجها حظيت بمنحة من موهبة بالإضافة إلى بعض البرامج الصيفية، وتم إرسال رابط الكتروني للتسجيل في المؤتمر وسجلت فيه وكان من نصيبها القبول. تضيف: فكرة مجموعتي ذات الرقم 14، تتمثل في إنشاء منصة تضم عدة مستويات، وتساعد على الاختيار وفي المحصلة النهائية اختيار الأفضل فالأفضل، وليس قبول كل الموهوبين، لأن ذلك سيساعد على فرز الأكثر موهبة وتقديم الدعم لهم من مختلف الشركات الكبرى حول العالم. وثمنت فاطمة خطوة موهبة في إسناد إنشاء المنصة للموهوبين أنفسهم، وليس لغيرهم، كونهم الأقرب والأجدر بإيجاد حلول لأنفسهم ولزملائهم الموهوبين حول العالم. فاطمة: مجموعتي ذات الرقم 14 رزان: استقطاب الموهوبين من الجامعات
مشاركة :