بلغراد / الأناضول حث الاتحاد الأوروبي، الخميس، صربيا وكوسوفو على الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين. جاء ذلك على لسان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لدى وصوله بروكسل لحضور اجتماع المجلس الأوروبي. وقال بوريل: "في الأيام الأخيرة شهدنا مشاكل كبيرة شمالي كوسوفو (..) أحث زعيمي المنطقة على تهدئة الوضع والعودة إلى الحوار الذي هو السبيل الوحيد لوجهة النظر الأوروبية لكوسوفو وصربيا". وأضاف: "من المهم جدا وقف هذا النوع من المشاكل ورفع الحواجز والعودة إلى الهدوء والمفاوضات حول مقترح طرحناه على الطاولة من أجل البحث عن حل دائم ومتماسك للتوترات بين بريشتينا وبلغراد"، مبينا أن هناك حاجة لخفض تصعيد التوتر. والتقى المبعوث الأمريكي لشؤون غرب البلقان جابرييل إسكوبار، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لغرب البلقان ميروسلاف لاجاك، برئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، في بريشتينا، الثلاثاء، وبالرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش بالعاصمة بلغراد، الأربعاء. بدورها، دعت الولايات المتحدة إلى إزالة الحواجز في كوسوفو، بالتزامن مع إعلان الاتحاد الأوروبي أنه يستعد لإرسال المزيد من القوات الأمنية إلى هناك. وأوائل أغسطس/ آب الماضي، نشب توتر بين البلدين الجارين عقب محاولة حكومة بريشتينا مطالبة صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات القديمة القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو. وأدى القرار إلى انسحاب الصرب في كوسوفو من جميع المؤسسات المركزية والمحلية، وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع. ولكن في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدأت مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو بإقامة حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات بريشتينا أحد رجال الأمن السابقين من أصول صربية، الأمر الذي صعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا. وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية فيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :