قال مسؤول كبير في الجيش الأوكراني اليوم الخميس إن روسيا تعد لحرب طويلة في أوكرانيا ولا تزال راغبة في غزو البلد بأكمله. وقال البريجادير جنرال أوليكسي جروموف في إفادة عسكرية إنه على الرغم من أنه لا يتوقع أن تشن موسكو هجوما من بيلاروسيا، فإن روسيا تدرب قوات جديدة على أراضي جارتها ونقلت طائرات عسكرية هناك. وقال جروموف “يسعى الكرملين … لتحويل الصراع إلى مواجهة مسلحة طويلة”. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع في الإفادة نفسها “يجب ألا نهدأ، لا نحن ولا العالم، لأن الهدف النهائي لروسيا الاتحادية هو غزو أوكرانيا كلها، ومن ثم يمكنها المضي قدما”. ولم يشر جروموف إلى الهدف المحتمل لروسيا من وراء إطالة أمد الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الكرملين يحاول باستماتة عكس الانتكاسات العسكرية الأخيرة، التي تضمنت الانسحاب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا بعد أشهر من الاحتلال، وتحقيق انتصارات لتبرير الحرب أمام الشعب الروسي. وقال قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني لمجلة إيكونوميست إن القوات الروسية تبذل كل ما في وسعها لمنع كييف من الرد على الهجمات. ونقلت المجلة عنه قوله في مقابلة نشرت اليوم الخميس “هذا هو السبب في أنكم ترون معارك على خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر .. إنهم يقيدون قواتنا حتى لا يسمحوا لنا بإعادة تجميع الصفوف”. وقال “المشكلة التالية التي نواجهها هي، أولا وقبل كل شيء، الحفاظ على هذا الخط وعدم خسارة أي أراض. إنه أمر ضروري … قواتنا بالكامل مشاركة في معارك الآن، إنهم ينزفون”. واشار زالوجني إلى أن موسكو تستعد لهجوم جديد في أوائل العام المقبل ربما يستهدف كييف. ولم يحدد الكرملين أبدا أهداف غزوه الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، والذي قال إنه يهدف جزئيا إلى حماية الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.