رغم التعميم الصادر من وزارة الصحة - تحتفظ «المدينة» بنسخة منه - بعدم استقطاع أية مساحة من مراكز وأقسام التأهيل الطبي والعمل على إعادة كامل المساحات التي تم الاستفادة منها لصالح الأقسام الأخرى، إلا أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة ضربت التعميم بعرض الحائط وذلك باستقطاع قسم العلاج الطبيعي بمستشفى أحد بالمدينة لصالح توسعة الطوارئ قبل عدة سنوات. وأشار التعميم الصادر من وزارة الصحة إلى ما لوحظ خلال الزيارات الميدانية التي تمت لبعض مراكز وأقسام التأهيل الطبي بالمناطق والمحافظات الصحية وما ورد من معلومات بشأن استقطاع بعض المساحات من مراكز وأقسام التأهيل الطبي لصالح أقسام أخرى وكذلك تكليف بعض العاملين بأقسام التأهيل الطبي بالعمل في أقسام أخرى. وشددت وزارة الصحة على منسوبيها بعدم استقطاع أية مساحة من مراكز وأقسام التأهيل الطبي والعمل على إعادة كامل المساحات التي تم الاستفادة منها لصالح الأقسام الأخرى حسب المخطط الأساسي لها وإيجاد أماكن بديلة مناسبة. إلغاء العلاج الطبيعي من جهتهم، أبدى عدد من المراجعين تذمرهم من بتر قسم العلاج الطبيعي في ثاني أكبر المستشفيات بالمنطقة بعد مستشفى الملك فهد، مشيرين إلي أن إلغاء قسم مهم بالمستشفى وتوزيع مرضاه على المستشفيات الأخرى لتلقي العلاج الطبيعي له تأثير سلبي عليهم لعدم تمكنهم من تلقي العلاج بالمستشفى كون المستشفى يجاور عددا من الأحياء الحيوية كالعزيزية والدعيثة والفيصلية والغربية وبها كثافة سكانية كبيرة جدا. رفض الحالات وشكا منصور الجهني من عدم استقبال ابنه كحالة مرضية تستدعي العلاج الطبيعي بمستشفى أحد نظرا لافتقاره، مشيرا إلى أن العاملين بالمستشفى طلبوا منه مراجعة المستشفيات الأخرى لعدم توفر العلاج الطبيعي، مؤكدا أن تحويلهم إلى مستشفيات أخرى سيضاعف عدد المراجعين فيها كون عددها محدودا وهو ما قد يؤدي إلى ازدحام المرضى بها. إجهاد وإرهاق وأكدت أم عادل على أن الحاجة تتطلب بوجود قسم للعلاج الطبيعي والتي يحتاج لها المريض بإلاضافة إلى زيادة عدد الكوادر وتوفير قسم للعلاج الطبيعي لخدمة سكان المنطقة كون مستشفى أحد يجاوره عدد كبير من السكان. وبينت أن بتر قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى أدى إلى إجهاد وإرهاق نفسي وجسدي للمواطن لتنقله بين المستشفيات لتلقي العلاج وهو ما يعانيه بعض المرضى وذووهم عند ازدحام المستشفيات الأخرى لندرة القسم. حاجة ماسة فيما أشار عائض الحربي إلى معاناة المرضى من عدم توفير العلاج المناسب لهم، مبينا أنه سبق أن راجع المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد إجراء عملية بالقدم خارج المملكة ليفاجأ بإبلاغه بأن المستشفى لا يستقبل مرضى العلاج الطبيعي وأن هناك مستشفيات أخرى لتلقي العلاج بها. وأكد الحربي أن المعاناة في هذا المستشفى هو عدم تمكين المرضى من تلقي العلاج الطبيعي وبين أن هناك مرضى يرتادونه بشكل يومي وهم بحاجة إلى المساحة اللازمة لتلقي العلاج الطبيعي فهو المستشفى الذي يخدم المئات من المواطنين. ************************* الرحيلي: العلاج الطبيعي مقتصر على المرضى المنومين بالمستشفى اعترف مدير مستشفى أحد العام بالمدينة الدكتور سامي الرحيلي بأن مستشفى أحد استفاد من قسم العلاج الطبيعي لصالح توسعة الطوارئ قبل أكثر من 9 سنوات حينما ارتأت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة آنذاك أن الحاجة ماسة لزيادة عدد أسرة الطوارئ من 9 أسرة إلى أكثر من 35 سريرا مع إنشاء عيادات الفرز للكبار والأطفال والعيون والأنف والأذن والحنجرة وكذلك طوارئ النساء والولادة وقسم العزل. وأشار إلى أن المستشفى يستقبل يوميا من خلالها أكثر من 1500 مريض وبين أن العلاج الطبيعي تم اقتصاره على المرضى المنومين كخدمة علاجية وليس تأهيلية نظرا لكون منطقة المدينة يوجد بها مستشفى متخصص للتأهيل الطبي والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى قسم متكامل في مستشفى الملك فهد المجاور لمستشفى أحد العام. ******************* *الصحة -عدم استقطاع أية مساحة من مراكز وأقسام التأهيل الطبي -العمل على إعادة كامل المساحات التي تم الاستفادة منها لصالح الأقسام الأخرى *آثار استقطاع المساحة - إلغاء قسم العلاج الطبيعي من المستشفى -معاناة المرضى في الأحياء المجاورة للمستشفى -زيادة المراجعين لأقسام العلاج الطبيعي في المستشفيات الأخرى - إجهاد وإرهاق نفسي وجسدي للمواطن لتنقله بين المستشفيات *مطالب الأهالي - إيجاد قسم للعلاج الطبيعي بالمستشفى - زيادة عدد الكوادر الطبية فيه المزيد من الصور :
مشاركة :