أصدرت «منظمة الصحة العالمية» تقريرًا يرصد جهود المملكة في مواجهة الإنفلونزا على مدار عقد، مشيدةً بالإستراتيجية الوطنية التي تبنتها البلاد لمكافحة الإنفلونزا وكوفيد 19، وقالت المنظمة في تقريرها الصادر في ديسمبر 2022: إن المملكة أعطت الأولوية لتعزيز القدرات في مجال مراقبة الإنفلونزا لحماية الأرواح وإنقاذها على مدار العقد الماضي. كما ضاعفت المملكة الجهود في مواجهة مسببات الأمراض التنفسية الجديدة، مع الإنجازات الأخيرة بما في ذلك نظام المراقبة المتكامل على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى الشهادة الدولية الممنوحة للمركز الوطني للإنفلونزا. وألمح «التقرير» إلى أن ملايين الحجاج يزورون كل عام مدينة مكة المكرمة خلال موسم الحج، ونظرًا لأن التجمعات الجماهيرية يمكن أن تزيد من مخاطر وانتشار الأمراض المعدية، استخدمت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة مراقبة الصحة العامة لحماية صحة وسلامة الحجاج والسكان بشكل عام، وفي عام 2009، أعادت جائحة H1N1 (إنفلونزا الخنازير) التأكيد على أهمية مراقبة تطور الإنفلونزا، مما دفع البلاد إلى إنشاء برنامج لرصد للإنفلونزا ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى من أجل الاستفادة من البيانات المجمعة لاحقًا، وأطلقت وزارة الصحة في عام 2012، شبكة المراقبة الإلكترونية الصحية (HESN)، وهي نظام مراقبة على شبكة الإنترنت متصل بجميع المرافق الصحية، تمت ترقيته لاحقًا في بداية عام 2022، لتشمل طرقًا شاملة ومتقدمة للمراقبة. وفي عام 2022 بعد التنفيذ الناجح للخطة الوطنية لتطوير مراقبة الإنفلونزا خلال جائحة كوفيد، قدمت المملكة نظام المراقبة الأكثر تقدمًا حتى الآن، وهو نظام المراقبة المتكاملة للإنفلونزا، بالإضافة إلى برنامج COVID-19 الوطني للمراقبة الجينومية، الذي يتتبع انتشار متحورات فيروس كورونا سارس -2، ويضمن اكتشاف أي متغيرات جديدة في وقت مبكر.
مشاركة :