مركز روسي لتحديد أسعار الغاز للأوروبيين خلال أشهر .. وبوتين: سنعزز التعاون مع شركاء جدد

  • 12/15/2022
  • 21:51
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ستعمل على توسيع تعاونها التجاري مع شركاء جدد، بما يشمل زيادة صادراتها من الغاز إلى الصين بصورة كبيرة، لمواجهة العقوبات الغربية. وأكد عزمه أمام مؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع وزراء ومسؤولين في خضم التحدث بشأن التعاون في مجال الغاز مع تركيا أمس، إنشاء منصة إلكترونية لتحديد أسعار الغاز للمستهلكين الأوروبيين خلال أشهر. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أضاف بوتين "أنه سيتم من خلال هذه المنصة بشكل كبير، تحديد السعر النهائي للغاز بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين، حيث إن ما فعلوه عبر منصاتهم هو جنون". ووعد بوتين الشعب الروسي بالاستمرار في زيادة معاشات التقاعد والحد الأدنى للأجور في وقت يتسبب الإنفاق على الحرب في أوكرانيا في تقليص الأموال المخصصة للإنفاق على الصحة والتعليم. وأضاف أن بلاده ستعمل على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع شركائها في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لإحباط الجهود الغربية لعزلها اقتصاديا، وفقا لـ"رويترز". وقال "سنتخلص من القيود المفروضة على الخدمات اللوجستية والمالية، دعوني أذكركم بأن العقوبات التي فرضها الغرب جاءت في إطار مساعيها لدفع روسيا خارج محيط التنمية العالمية، لكننا لن نسلك طريق العزلة الذاتية أبدا". وأضاف "على العكس من ذلك، نعمل حاليا على توسيع التعاون مع كل من له مصلحة في ذلك وسنستمر في ذلك". وتراجعت مبيعات روسيا من الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي تراجعا كبيرا منذ بدء حربها في أوكرانيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على موسكو، وتوقفت خطوط أنابيب الغاز الروسية تحت بحر البلطيق عن العمل بسبب الانفجارات مجهولة المصدر. وقال بوتين إن روسيا ستزيد مبيعاتها من الغاز إلى الشرق وتحدث مرة أخرى عن خطته لإقامة "مركز غاز" جديد في تركيا، قائلا "إنه سيحدد أسعار مبيعات الغاز إلى أوروبا باستخدام منصة إلكترونية". وبدأت روسيا بيع الغاز الطبيعي إلى الصين في نهاية 2019 عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا"، الذي ضخ نحو عشرة مليارات متر مكعب من الغاز في 2021 ومن المقرر أن يصل إلى طاقته الكاملة البالغة 38 مليار متر مكعب 2025. وتخطط روسيا لتشغيل خط أنابيب آخر عبر منغوليا. وأكد بوتين أن هذه المشاريع ستسمح لروسيا بتعزيز مبيعاتها من الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2025 وإلى 88 مليار متر مكعب بحلول 2030. إلى ذلك، ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي اليومية الخاصة بشركة غازبروم بي.جيه.إس.سي. الروسية في النصف الأول من ديسمبر، ما يشير إلى أول زيادة شهرية منذ أغسطس، وسط ارتفاع التدفقات إلى الصين وأوروبا الشرقية. وأشارت الحسابات المستندة إلى بيانات نشرت أمس، إلى أن عملاق الغاز الروسي شحن ما متوسطه 173 مليون متر مكعب في اليوم إلى دول خارج الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الأول إلى 15 ديسمبر، وهذا أعلى 30 في المائة من المتوسط اليوم في نوفمبر، ومنذ بداية 2022. وتراجعت تدفقات غازبروم إلى عملائها الأجانب الرئيسين إلى 45.1 في المائة من عام سابق، لتصل إلى 97.8 مليار متر مكعب، وخفضت الشركة بشكل كبير الشحنات إلى أجزاء من أوروبا جراء الحرب الروسية في أوكرانيا، يشار إلى أن غازبروم لا تقدم بيانات مفصلة عن صادراتها، وفقا للبلد، ما يجعل من الصعب تحديد عملاء بعينهم. غير أن الشحنات إلى أوروبا الغربية عبر أوكرانيا ما زالت تخضع لسقف عند نحو 42 مليون متر مكعب، بينما وصلت التدفقات اليومية إلى الصين إلى أرقام قياسية ثلاث مرات الشهر الجاري، وكان أحدث ارتفاع في 14 ديسمبر الجاري. إلى ذلك، أعلن كيريل بولوس، رئيس برامج التطوير طويلة الأمد بشركة غازبروم الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو، أن الشركة بدأت مشروعا سيربط شبكة الغاز في الجزء الغربي من البلاد بشرق سيبيريا والشرق الأقصى بنظام توريد وطني واحد. ونقلت الوكالة عن بولوس أن المشروع يرمي إلى "ضمان إمداد الطاقة للمستهلكين الروس"، يشار إلى أن الربط الداخلي يمكن أن يسمح بتغيير مسار شحنات الغاز الخاصة بغازبروم إلى الأسواق الشرقية من الحقول، التي كانت تستخدم لتغذية الأسواق الأوروبية.

مشاركة :