أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن إطلاق مبادرة "دعم مجلات الآداب والفنون" لرقمنة صناعة المجلات الآداب والفنون؛ وهي مبادرة تنفيذية لرقمنة المجلات السعودية من خلال إنشاء منصة إلكترونية شاملة، تُمكن المجلات من عرض نسخها الرقمية مجانا بواسطتها، وبيع حقوق الوصول وعرض الإعلانات على المنصة. وجاء اختيار الهيئة لمبادرة "دعم مجلات الآداب والفنون" بعد دراسة مستفيضة لواقع المجلات الثقافية في المملكة، وإجراء مقارنات معيارية مع عدة دول، لتستحدث بعد ذلك نموذج عمل بناءً على أفضل الممارسات العالمية، وأيضا مراقبة هذا التحول بهدف تكوين دراسة حالة لعرض هذه الآلية كنموذج استثماري يعزز الاستدامة في هذه الصناعة، ويرسم نظاما حيويا ثريا ومستداما. وتمر المبادرة بثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بمرحلة التسجيل التي تسمح لجميع المجلات الراغبة بالمشاركة بتقديم طلباتها على المنصة الإلكترونية المخصصة (من هنا) ابتداءً من 15 ديسمبر 2022 وحتى 31 يناير 2023م، وتليها مرحلة الفرز الأولى والترشيح التي ستكون بين الفترة من 1 - 15 فبراير 2023م، وأخيرا المرحلة الثالثة المتمثلة في إعلان المجلة المختارة وبدء مرحلة التحول الرقمي ابتداءً من 17 فبراير 2023. وحددت الهيئة ست مراحل رئيسية لآلية التمكين، تبدؤها باختيار المجلات عبر اختيار مجلتين بناءً على معايير محددة مسبقا، ثم التدريب والإرشاد عن طريق استكمال حزمة برامج التمكين عن طريق تدريب وإرشاد الطاقم الإداري للمجلات المختارة، ثم بناء ملف استثماري بهدف طرح العوائد على الاستثمار في هذا المجال، ومن بعدها تبدأ مرحلة التحول الرقمي عن طريق شركاء برنامج التمكين، تليها متابعة مدى تحقيق معايير الأداء المتفق عليها، وأخيرا عرض الفرص الاستثمارية عبر منصات وشركات استثمارية. «هيئة الأدب» تناقش تحديات تطوير صناعة كتب الطفلhttps://t.co/iDPSX0Q3zL#اليوم pic.twitter.com/ddm4vypWXq— صحيفة اليوم (@alyaum) September 1, 2022 وتعد المجلات الثقافية واحدة من أهم الأدوات التي أسهمت في صقل وتغذية العقل في المنطقة العربية منذ بدايتها، لكن هذه الصناعة تدهورت لعدة أسباب، ومن أهمها عدم وجود نظام حيوي معزز لهذه الصناعة، وضعف القوة الشرائية للفئة المستهدفة، إضافة إلى اختلاف اهتمامات الجمهور المستهدف، مع ثبات النمطية والجمود في المجلات الثقافية، ومخاطبة المجلات الثقافية للمثقفين دون عموم الجمهور.
مشاركة :