انتصارات ساحقة لديوكوفيتش وفيدرر وسيرينا في اليوم الأول لبطولة أستراليا

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع عاصفة اتهامات بالتلاعب في المباريات طالت 16 لاعبا من أفضل خمسين مصنفين في العالم، استهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأميركية سيرينا ويليامز المصنفان في المركز الأول حملة الدفاع عن لقبيهما في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أولى البطولات الأربع الكبرى للغراند سلام، بنجاح ببلوغهما الدور الثاني أمس على ملاعب في ملبورن. وفي الدور الأول، فاز ديوكوفيتش على الكوري الجنوبي شونغ هيون 6 - 3 و6 - 2 و6 - 4. ويلتقي الصربي في الدور المقبل مع الفرنسي كينتان هاليس أو الكرواتي إيفان دوديغ. وكان ديوكوفيتش أنهى عام 2015 في أحلى صورة، حيث أحرز 11 لقبا منها 3 في بطولات الغراند سلام (أستراليا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية)، كما خسر نهائي رولان غاروس أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا. وحقق ديوكوفيتش، الساعي إلى اللقب السادس في ملبورن، 82 فوزا في الموسم الماضي مقابل 6 هزائم فقط، بينها 3 هزائم أمام السويسري روجيه فيدرر. كما أنه يسعى إلى اللقب السادس في ملبورن، لمعادلة رقم القياسي في عدد الألقاب في ملبورن المسجل باسم الأسترالي روي إيمرسون، ما سيرفع رصيده إلى 11 لقبا كبيرا حيث سيعادل أيضا رقمي السويدي بيورن بورغ والأسترالي رود لايفر. وقال ديوكوفيتش: «كانت هناك بعض التبادلات الطويلة للكرة، ولكنني عرفت كيف أقدم الأفضل عند الضرورة، وأعتقد أنني كنت جيدا فعلا من الناحية البدنية». وحجز السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثا بطاقته إلى الدور الثاني أيضا من دون صعوبة بفوزه الساحق على الجورجي نيكولوز فاسيلاشفيلي 6 - 2 و6 - 1 و6 - 2. ويلتقي فيدرر في الدور المقبل مع الأوكراني الكسندر دولغوبولوف الفائز على الليتواني ريكارداس بيرانكيس 6 - 1 و3 - 6 و6 - 4 و6 - 2. ويحمل فيدرر الرقم القياسي في عدد ألقاب الغراند سلام برصيد 17 لقبا، منها أربعة في ملبورن أعوام 2004 و2006 و2007 و2010، ولكن لقبه الأخير في البطولات الكبرى يعود إلى ويمبلدون الإنجليزية عام 2012. وفي أبرز نتائج الدور الأول أيضا، فاز التشيكي توماس برديتش السادس على الهندي يوكي بهامبري 7 - 5 و6 - 1 و6 - 2، والياباني كي نيشيكوري السابع على الألماني فيليب كولشرايبر 6 - 4 و6 - 3 و6 - 3. والبلجيكي ديفيد غوفان الخامس عشر على الأوكراني سيرغي ستاخوفسكي 3 - 6 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 4. والنمساوي دومينيك تييم التاسع عشر على الأرجنتيني ليوناردو ماير 6 - 2 و7 - 6 (8 - 6) و4 - 6 و7 - 6 (7 - صفر). كما فاز الفرنسي جيل سيمون الرابع عشر على الكندي فاسيك بوسبيسيل 6 - 7 (4 - 7 و6 - 3 و6 - 2 و6 - 4، والكرواتي مارين سيليتش الثاني عشر على الهولندي تييمو دي باكر 6 - 7 (4 - 7) و7 - 5 و6 - 2 و6 - 4. من جهتها، فازت سيرينا ويليامز على الإيطالية كاميليا جورجي 6 - 4 و7 - 5. وستلتقي في الدور الثاني التايوانية هسيه سو ووي أو الفائزة على اللاتفية يلينا أوستابينكو 3 - 6 و7 - 5 و6 - 1. وتسعى الأميركية البالغة من العمر 34 عاما، بدورها إلى معادلة رقم الألمانية شتيفي غراف التي أحرزت 22 لقبا في بطولات الغراند سلام، وهي كانت على وشك تحقيق ذلك في فلاشينغ ميدوز لكنها منيت بخسارة مفاجئة في نصف النهائي أمام الإيطالية روبرتا فينتشي التي عادت وسقطت في النهائي أمام مواطنتها فلافيا بينيتا. وعانت سيرينا من الإصابات وهي لم تلعب كثيرا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، علما بأنها شاركت في كأس هوبمان خلال الشهر الحالي لكنها اضطرت إلى الانسحاب لإصابة في ركبتها. وتأهلت البولندية انيبسكا رادفانسكا المصنفة رابعة إلى الدور الثاني أيضا بفوزها على الأميركية كريستينا ماكهايل 6 - 2 و6 - 3. وتلتقي رادفانسكا في الدور المقبل مع الكندية أوجيني بوشار أو الصربية ألكسندرا كرونيتش. وتأهلت أيضا الروسية ماريا شارابوفا الخامسة إلى الدور الثاني بفوزها السهل على اليابانية ناو هيبينو 6 - 1 و6 - 3. وتلتقي شارابوفا في الدور المقبل مع البيلاروسية ألكسندرا ساسنوفيتش الفائزة على الروسية يفغينيا رودينا 6 - 3 و7 - 6 (7 - 2). وفي أبرز النتائج الأخرى في الدور الأول، فازت التشيكية بترا كفيتوفا السادسة على التايلاندية لوكسيكا كومكهوم 6 - 3 و6 – 1، والإسبانية كارلا سواريز العاشرة على السويسرية فيكتوريا غولوبيتش 7 - 5 و6 - 4، والروسية مارغيريتا غاسباريان على الإيطالية سارا إيراني السابعة عشرة 1 - 6 و7 - 5 و6 - 1. كما فازت السويسرية بليندا بينسيتش الثانية عشرة على الأميركية اليسون ريسكه 6 - 4 و6 - 3، والروسية سفتلانا كوزنيتسوفا الثالثة والعشرون على السلوفاكية دانييلا هانتوتشوفا 6 - صفر و6 – 2، والإيطالية روبرتا فينتشي الثالثة عشرة على النمساوية تاميرا باتشيك 6 - 4 و6 - 2. وخرجت الدنماركية كارولين فوزنياكي السادسة عشرة أمام الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 6 - 1 و6 - 7 (3 - 7) و4 - 6. وبعيدا عن منافسات بطولة أستراليا صدم عالم التنس بالأخبار التي كشفتها شبكة «بي بي سي» مع موقع «باز فيد» بأن 16 لاعبا من المصنفين في المراكز الخمسين الأوائل في العالم في العقد الأخير كانت تحوم حولهم شبهات التلاعب بنتائج المباريات لمصلحة مكاتب مراهنات. وأشارت الشبكة إلى أن جميع هؤلاء وبينهم «فائزون بالبطولات الأربع الكبرى لم تتخذ بحقهم أي إجراءات واستمروا في مسيرتهم» من دون أي عقوبات اتخذت بحقهم. ولم تكشف الإذاعة البريطانية أو موقع «باز فيد» أي أسماء للاعبين لكنهما أكدا أنهما حصلا على إثباتات بالتلاعب على درجة عالية في الملفات السرية. هذه الملفات مرتبطة بتحقيقات أجرتها رابطة اللاعبين المحترفين التي تدير اللعبة عام 2007، وأظهرت أن مجموعة من المراهنين في إيطاليا وروسيا قاموا بالمراهنة بمئات الآلاف من الدولارات على مباريات تم التلاعب بنتائجها بينها ثلاث في ويمبلدون. كما أن ثمانية لاعبين ممن تحوم الشبهات حولهم أيضا يخوضون حاليا غمار بطولة أستراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن كما أعلن التقرير. ولم يواجه اللاعبون الـ16 أي عقوبات حتى الآن بحسب التقرير والذي اعتمد على ملفات سرية حصلت عليها الإذاعة البريطانية والموقع البريطاني من المخبرين. وكشف موقع «باز فيد» أن المتلاعبين قدموا مبالغ قدرها 50 ألف دولار أو أكثر للاعبين من أجل التلاعب بنتائج المباريات حتى إنهم زاروا البعض في غرف فنادقهم. وأكد الصربي نوفاك ديوكوفيتش أنه كان ضحية محاولة رشوة فاشلة عام 2007، وأنه سبق أن تطرق إلى هذه المسألة في الماضي، وقال: «تم الاتصال بي بطريقة غير مباشرة عبر وساطة أشخاص كانوا يعملون معي في تلك الفترة. بالتأكيد أننا رفضنا على الفور. الشخص الذي حاول الاتصال بي لم يأت إلي مباشرة». وأوضح ديوكوفيتش: «الناس يحاولون التخمين بمن يتعلق الأمر. ولكن ليس هناك دليل يتعلق بلاعبين لا يزالون يمارسون اللعبة. وطالما أن الأمر سيبقى على هذا النحو، فإن الأمر سيبقى مجرد تخمينات فقط». واعتبر ديوكوفيتش أن صورة التنس لم تكن متأثرة باتهامات الفساد، وقال: «لا أعتقد أن ذلك سيلقي بظلاله على رياضتنا. ليس هناك بالتأكيد مكان للتزوير أو الفساد في رياضتنا. نحن نحاول الحفاظ على نظافتها قدر الإمكان»، مضيفا أن المسؤولين عن اللعبة قاموا بتحسين وسائل مكافحة هذه الظاهرة. ونسبت الإذاعة البريطانية إلى أحد المحققين ويدعى مارك فيليبس قوله «حامت الشبهات حول مجموعة من نحو 10 لاعبين كانوا في أساس المشكلة. البراهين كانت قوية، كان يمكن قتل الفساد في المهد، وتصفية الفاسدين وتوجيه رسالة حازمة». واعتبر رئيس رابطة اللاعبين المحترفين كريس كيرمودي أن توقيت نشر التقرير «مخيب للآمال»، ورفض أي تهمة بالتغطية على أي مخالفة تتعلق بالتلاعب في المباريات وقال في هذا الصدد: «في الوقت الذي يتحدث فيه تقرير بي بي سي وموقع (باز فيد) عن أحداث حصلت قبل 10 سنوات، فإننا سنقوم بالتحقيقات للحصول على معلومات جديدة كما نفعل دائما». وأضاف: «لا تسامح إطلاقا من قبلنا فيما يتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات. نحن يقظون تماما. نحن في حاجة إلى براهين وليس إلى مزاعم فقط».

مشاركة :