أقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس (الإثنين) مسؤولاً رسمياً في ولاية القصرين وسط غربي تونس، بعد وفاة شاب عاطل من العمل كان يعترض على شطب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام. وقالت رئاسة الوزراء في بيان إن «رئيس الوزراء الحبيب الصيد أقال المعتمد الأول لولاية القصرين». وأوضح المسؤول في اتحاد اصحاب الشهادات العليا سهيل عيدودي أن القرار صدر بعد وفاة الشاب رضا اليحياوي (28 عاماً) بسبب صعقة كهربائية السبت الماضي، نتيجة تسلقه عمود كهرباء خلال تظاهرة، احتجاجاً على تغيير في قائمة توظيف داخل وزارة التربية. وأفاد مصدر في معتمدية القصرين بأن سبعة أسماء، بينها اسم اليحياوي، شطبت من اللائحة التي كانت تضم 79 اسماً. وأضافت رئاسة الوزراء أن الصيد «أذن للجهات المختصة بالقيام بتحقيق معمق حول ملابسات ضبط تلك القائمة، ليتم في ضوء ذلك اتخاذ التدابير اللازمة». وتظاهر عشرات من السكان أول من أمس (الأحد) أمام مقر معتمدية القصرين وأحرقوا إطارات احتجاجاً على الوفاة. وتظاهر ما بين 150 ومئتي شخص أمس في جادة الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، بدعوة من «اتحاد أصحاب الشهادات العليا» و«الاتحاد العام للطلبة» في تونس. وطالب المتظاهرون السلطات بمزيد من التحرك للتصدي لمشكلة البطالة، خصوصاً في المناطق الداخلية التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام زين العابدين بن علي العام 2011. وتواجه تونس صعوبات كبيرة في إحياء اقتصادها منذ الثورة، وتصل البطالة إلى نحو 15 في المئة من السكان، لكن هذا العدد يتجاوز 30 في المئة لدى حملة الشهادات.