استمرار البحث عن قاتل المستوطنة الإسرائيلية في الضفة الغربية

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل القوات الإسرائيلية أمس (الإثنين) البحث عن فلسطيني قتل مستوطنة إسرائيلية في الأول من أمس، طعناً في مستوطنة جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وفرض الجيش الإسرائيلي اليوم طوقاً أمنياً على قرية كرمة القريبة من مستوطنة «عتنئيل» التي قتلت فيها مستوطنة ليل أمس، وأغلق مداخلها ومنع الدخول إليها والخروج منها. وبدت القرية فارغة صباح الأمس من السكان الذين فضلوا البقاء في منازلهم. وقال رئيس المجلس البلدي في كرمة طلب أبو شيخة «البارحة بعد العملية في المستوطنة، تم اقتحام القرية على نحو كثيف، وبطريقة جنونية، واعتقل جميع الشبان واحتجز الأهالي حتى الساعة الثالثة فجراً»، مشيراً إلى اعتقال أربعة شبان من القرية حتى الآن. وأضاف أن الجنود «لا يقولون أي شيء، يدخلون التفتيش بطريقة جنونية وليس لمرة أو مرتين، فتشوا بعض المنازل أربع أو خمس مرات وتم تفتيش بيتي اربع مرات». وأعلن مجلس مستوطنات الخليل منعه دخول العمال الفلسطينيين للعمل في المستوطنات هناك. من جهتها، أكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن «عمليات البحث متواصلة» للعثور على منفذ الهجوم من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الممرضة البالغة من العمر 38 عاماً،  دفنا مئير، وهي أم لستة أولاد، قتلت في الأول من أمس حين اقتحم فلسطيني منزلها في المستوطنة، وقتلها طعناً. وهو الهجوم الأول الذي يستهدف منزلاً في مستوطنة إسرائيلية منذ بدء التوترات الحاصلة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ومنذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قتل 155 فلسطينياً، بالإضافة إلى 24 إسرائيلياً وأميركي وإريتري في أعمال عنف، تخللتها عمليات طعن ومحاولات طعن ومواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر «فايسبوك»: «سنعثر على الإرهابي وسيدفع ثمناً غالياً لعملية القتل الشنيعة هذه». وشهدت الخليل، بؤرة التوتر جنوب الضفة الغربية، وحيث يقيم نحو 500 مستوطن يهودي وسط 200 ألف فلسطيني، عدداً كبيراً من الهجمات التي ارتكبت، خصوصاً بالسلاح الأبيض، لكن أيضاً بالأسلحة النارية والدهس بالسيارات.

مشاركة :