أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء وصول عدد السائحين الأجانب الذين زاروا اليابان خلال العام الماضي إلى 7ر19 مليون سائح بزيادة نسبتها 47% عن العام السابق، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا في ظل تزايد عدد السائحين الآسيويين الذين يزورون اليابان. وأشارت الحكومة إلى أن نسبة الزيادة العام الماضي هي الأعلى منذ بدأت مؤسسة السياحة الوطنية اليابانية تجميع هذه البيانات في عام 1964 . تعود الزيادة بنسبة كبيرة إلى تراجع قيمة الين الياباني أمام العملات الأجنبية وزيادة عدد سياح السفن السياحية مع تزايد عدد خطوط الطيران التي تربط اليابان بدول عديدة، إلى جانب تراجع أسعار تذاكر الطيران بفضل انخفاض أسعار النفط. زاد عدد السائحين القادمين من الصين بأكثر من الضعف خلال العام الماضي ليصل إلى حوالي 5 ملايين سائح لتصبح الصين أكبر دولة مصدرة للسياحة إلى اليابان العام الماضي، وتليها كوريا الجنوبية بمقدار 4 ملايين سائح تقريبا بزيادة نسبتها 45% عن العام السابق. ورغم التوترات الدبلوماسية العارضة بين اليابان وجارتيها الصين وكوريا الجنوبية، فإن الاقتصادات المحلية اليابانية تعتمد بدرجة متزايدة على حركة السياحة من الدولتين. وبحسب المنظمة الوطنية للسياحة فإن عدد السائحين القادمين من دول جنوب شرق آسيا الست وهي تايلاند والفلبين وفيتنام وسنغافورة وماليزيا وإندونيسيا معا وصل العام الماضي إلى أكثر من مليوني سائح لأول مرة. وأشارت الوكالة إلى أن عدد السائحين الذين زاروا اليابان زاد عن عدد اليابانيين الذين سافروا إلى الخارج العام الماضي وذلك لأول مرة منذ 45 عاما.