وافق مجلس الوزراء السعودي على «تأسيس شراكة في مجالات تقنية المفاعلات ذات الوحدات الصغيرة المدمجة، وبناء القدرات البشرية المتخصصة في المجالات النووية والأبحاث الأكاديمية، بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي في كوريا الشمالية الموقع عليها بتاريخ 12-5 -1436هـ». كما وافق المجلس خلال جلسته في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الاتفاق الأساسي للتبادل والتعاون في مجالات الاستخبارات الجيوميكانية مع أميركا، وتعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي، من أجل التوصيل المعلوماتي، إضافة إلى التبادل المعرفي والثقافي مع الصين. وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصالات الهاتفية والرسائل مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذلك نتائج محادثاته مع رئيس المكسيك أنريكي بينيا نييتو، ورئيس البرلمان في قرغيزستان إسيلبيك جيينبيكوف. وأكد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجمات والاعتداءات الإرهابية التي وقعت في كل من العراق وتركيا والصومال وبوركينا فاسو، وباكستان وإندونيسيا والكاميرون، وما أسفرت عنه من مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء، مؤكداً موقف المملكة الراسخ ضد الإرهاب ومحاربته بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، وأن تلك الأعمال الإجرامية تتنافى مع كل القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية. وجدد التأكيد أمام الاجتماع السنوي لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك أن المملكة كانت - وما زالت - رائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أنواعه، من خلال جهودها الأمنية والاجتماعية والفكرية، وحضّها الدول الأعضاء على الاستفادة من مركز مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة لتطبيق خطة الأمين العام لمكافحة التطرف، مشيرة إلى أن أكثر ضحايا التطرف هم من المسلمين في شتى أنحاء العالم. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في بيان، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس «أثنى على ما قامت به قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إيصال المساعدات الطبية والإغاثية للمحاصرين في مدينة تعز، بخاصة في الأحياء المحاصرة والمناطق الوعرة، من خلال عمليات إنزال المساعدات الطبية والمواد الغذائية وكذلك المواد الإغاثية بالإسقاط الجوي». وأضاف أن المجلس «أقر الاتفاق الأساسي للتبادل والتعاون في مجالات الاستخبارات الجيومكانية بين وزارة الدفاع في المملكة ووزارة الدفاع الأميركية، الموقع عليها في مدينة سبرينغ فيلد بولاية فيرجينيا بتاريخ 21-3-1436هـ، وأعد مرسوم ملكي بذلك، وعلى أن يكون مقر اللجنة الدائمة الخاصة بمراكز التحكيم السعودية في مجلس الغرف التجارية والصناعية بدلاً من وزارة العدل، إضافة إلى الموافقة على الاتفاق التأسيسي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الموقعة في مدينة بكين بتاريخ 12- 9 -1436هـ». وأشار إلى أن المجلس وافق على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 35 التي عقدت في الدوحة بتاريخ 17- 2 -1436هـ المتضمن اعتماد الدليل الاسترشادي لتجميل المدن في بلديات دول المجلس.
مشاركة :