قتل ضاب شرطة بمحافظة معان جنوبي الأردن، التي تشهد منذ أيام تحركات احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات، بـ"رصاص مخربين" وأُصيب رجلا أمن آخران خلال التعامل مع "أحداث شغب". الاحتجاجات امتدت لمناطق عدة ومرشحة للتوسع. قالت الشرطة إن نائب مدير شرطة محافظة معان قُتل "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس (أرشيف) قال مصدر أمني أردني إن ضابط شرطة كبيرا قُتل الخميس (15/12/2022) في اشتباكات مع محتجين في مدينة معان بجنوب الأردن . وفي بيان قالت الشرطة إن نائب مدير شرطة محافظة معان قُتل "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). ولم تشر مديرية الأمن العام الأردنية إلى الأسباب وراء أعمال الشغب ، غير أن تقارير أوردت أن السبب وراءها ارتفاع اسعار المحروقات . وسبق أن شهدت المدينة اضطرابات مدنية بسبب رفع أسعار الوقود وخفض الدعم. وذكر شهود أن موكباً طويلاً من العربات المدرعة شوهد يدخل معان، بينما تم إرسال تعزيزات إلى الحي الذي قُتل فيه ضابط الشرطة. وكان مصدر أمني قد ذكر في وقت سابق أن الضابط تعرض لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين أثناء الاشتباكات في منطقة الحسينية في معان. وقال إن أربعة آخرين من رجال الأمن أصيبوا. وقال شهود إن شباباً اشتبكوا مع الشرطة في عدة أحياء فقيرة بالمدينة وكذلك في مدينة الزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية شمال شرقي العاصمة عمان. وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في حي الجبل الأبيض في مدينة الزرقاء لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت في ثاني أعلى المدن الأردنية كثافة بالسكان. كما ذكر شهود أن عشرات الشباب نظموا احتجاجاً في حي الطفايلة في عمان حيث اشتبكت الشرطة مع محتجين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وقال شهود إن شبابا أشعلوا النار في إطارات سيارات على طريق سريع رئيسي بين العاصمة والبحر الميت، الأمر الذي عرقل حركة المرور. وفي شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا اشتبك شباب مع الشرطة في عدة أحياء في مدينة إربد. وامتدت مناوشات متفرقة إلى بلدات أصغر في المنطقة حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب الذين يرشقونها بالحجارة. وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيراً أمنياً منعت فيه موظفي الحكومة الأمريكية من السفر الشخصي والرسمي إلى جنوب الأردن. وتصاعد التوتر في معان وعدة مدن أخرى في جنوب الأردن بعد أيام من إضرابات متفرقة نظمها سائقو الشاحنات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. وتعهدت الحكومة بالنظر في مطالب المضربين، لكنها قالت إنها دفعت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار) للسيطرة على ارتفاع أسعار الوقود هذا العام. غير أن مسؤولين قالوا إنه من غير الممكن إنفاق المزيد لدعم الأسعار بسبب قيود برنامج إصلاح اقتصادي يدعمه صندوق النقد الدولي. وأغلقت المتاجر في معان وعدة مدن أردنية أخرى أبوابها يوم الأربعاء تضامنا مع مطالبات للحكومة بخفض أسعار الوقود التي يقول السائقون إن زيادتها كبدتهم خسائر في أعمالهم. وهدد بعض النشطاء المضربين بتنظيم احتجاجات في مدن المحافظات يوم الجمعة. وشهد الأردن موجة من الاضطرابات المدنية في الماضي بسبب غضب المواطنين من السلطات جراء تدهور مستويات المعيشة والفساد وارتفاع أسعار الوقود. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، د ب ا)
مشاركة :