الحصين: شركة متخصصة للاستفادة من المياه الجوفية بالربع الخالي

  • 12/19/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين عن وجود شركة متخصصة تتولى دراسة وضع المياه في الربع الخالي، مشيرا إلى أنها خلال سنة ستنتهي من عملها لمعرفة كيفية الاستفادة من المياه الجوفية في الربع الخالي. وبين الحصين خلال تدشين برنامج الأطلس يوم امس بالرياض أن برنامج أطلس الذي أطلقته مدينة الملك عبدالله للطاقه الذرية والمتجددة مهم جدا ولا يمكن لصناعة تقوم على الطاقة المتجددة دون معلومات دقيقة، وهي أساس لكل استثمار، خاصة أن المعلومات أصبحت اليوم من الأساسيات للبدء في أي مشروع مطالبا بتكاتف جميع جوانب الطاقة لتحقيق الأهداف المأمولة، مشيرا إلى أن هناك محطة مياه بالطاقة الشمسية ستنطلق في محافظة الخفجي مع نهاية العام المقبل بسعة 30 ألف متر مكعب من المياه. من جانبه قال رئيس مدينة الملك عبدالله لللطاقة الذرية والمتجدده الدكتور هاشم يماني «نسعى لتحقيقِ رؤيةِ خادم الحرمين الشريفين لبناءِ قطاعٍ تنمويٍ مستدام من خلالِ إدراجِ مصادرِالطاقةِ الذريةِ والمتجددة ضمنَ منظومةِ الطاقةِ الوطنية وتأسيسِ البنيةِ التحتية، التي تمكن المملكة من نقلِا لمعرفة وتوطينِ التقنية وإيجاد بيئة استثمارية تنافسية في المملكة إن بناءَ قطاعٍ اقتصاديٍ متكاملٍ للطاقةِ المتجددة يتطلب إجراءَ دراساتٍ متعمقة وامتلاكَ مستوى عالٍ من المعرفة التقنية وضخَ استثماراتٍ ضخمة، ولِهذا فإن وجودَ مصدرٍ متاح يقوم بتزويدِ المهتمين بالمعلوماتِ الكافية كفيلٌ بأن يمكّنَ من تجاوزِ المرحلةِ الأولى للاستثمار بيسرٍ وسهولة أن قياسَ مصادرِ الطاقةِ المتجددة هو موضوعٌ مهمٌ وضروريٌ جدًا، خصوصا عندما تستهدف المملكة برنامجا طويلَ الأمد، حيث يترتب على ذلك ضرورةُ تحديدِ الاحتياجاتِ الأولية ومن أهمِها استيعابُ وفهمُ طبيعةِ المواردِ المتجددةِ التي نملكها، ومعرفةُ مستوى جودةِ الإشعاع الشمسي في المملكة لنتمكن من تطويعها كمُدخلٍ لمشروعِات محطاتٍ شمسيةٍ كبيرة لإنتاجِ الكهرباء فإن تغيرَ مستوى الإسقاط الشمسي بمقدار 10% فقط يؤثرُ على كميةِ الطاقةِ المنتجة من محطاتِ الطاقةِ الشمسية فإذا كانت السعةُ المركبة لهذه المحطة هي ألف ميغاوات فإن ذلك سيؤدي إلى تغيرٍ في انتاجِ الطاقة بكميةٍ تصل إلى 174 ألف ميغاوات ساعة بما قيمته 20 مليون ريال أن مشروع الأطلس لهو ثمرةُ تعاونِ مدينةِ الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مع العديدِ من الجهاتِ المحلية والخبراتِ الدولية المهتمة والمعنية باستخداماتِ الطاقة المتجددة بالمملكة ويتكون مشروعُ الأطلس من أربعة عناصر رئيسية الأول إنشاءُ. وتركيبُ أربعٍ وسبعين محطة قياس لقياسِ جميعِ تفاصيلِ الإسقاطِ الشمسي بما في ذلك الإسقاطِ الشمسي المباشر والمنتشر والكلي ومعلوماتٍ مهمة عن الطقس مثل الحرارة والرطوبة، كما يتكونُ هذا العنصر من تركيبِ أربعين محطةٍ أخرى للقياسِ الدقيق لسرعةِ واتجاهِ الرياح على ارتفاعاتٍ عدة تصل إلى 10 أمتار. من ناحيته أشار نائب الرئيس المدينة الدكتور خالد السليمان إلى أننا نضع حجر الأساس لخارطة مستقبل على مبدأ الاستدامة، تساهم فيه الطاقات الجديدة في دعم وتعزيز اقتصادنا الوطني والحفاظ على ثرواته ومكتسباته لقادم الأجيال فإن مشروع الأطلس سيقوم بقراءة موارد الطاقة الشمسية من خلال أكثر من 70 محطة موزعة بشكل دقيق في أرجاء المملكة وعلى فترات زمنية تصل إلى الدقيقة الواحدة، وهذه ضرورة أملتها طبيعة تلك الموارد فهي تتغير بوتيرة زمنية مستمرة وسريعة وقصيرة تبعا لموقع وزاوية الشمس، وتتغير حسب المكان وتأثير الظواهر الطبيعية الأنية في ذلك الموقع، مما يحتم أن يكون الأطلس قادرًا على التجاوب وبكفاءة عالية مع هذه المتغيرات، لقد جاء تطوير هذا الأطلس واستراتيجية الطاقات الجديدة بعد دراسات مستفيضة للتجارب الدولية المختلفة.. ولقد كان من أبروز الدروس المستقاة من هذه التجارب أن الخطوة الأولى، واللبنة الأساس لبرامج الطاقة المتجددة الوطنية هي أطلس تلك الموارد.. بل إن الدقة المتناهية للمعلومات ونماذج التنبؤ هما العنصران الأهم في أي أطلس.. لذا فإن عنصر الموثوقية في دقة المعلومات الآنية والتراكمية والمستقبلية، التي يتنبأ بها الأطلس هو الذي يحدد فائدة وقيمة هذا الأطلس من عدمها بل عليها تعتمد موثوقية وجدوى الكهرباء والمياه المحلاة، التي تولد من مصادر الطاقة المتجددةعلاوة على ذلك فان قيمة أطلس الموارد المتجددة تعتمد على إمكانية تنبؤه الدقيق كلما كبرت المساحة المراد تغطيتها.. وبالنظر إلى أن مساحة المملكة تتجاوز المليوني كيلو متر مربع ، الى جانب التنوع المناخي والجغرافي لمناطقها واختلاف قوة الإشعاع الشمسي في كل منطقة ، فان ذلك يجعل من المهمة أكثر صعوبة وتحديا.الشريحة الرابعة من خلال هذه المعطيات يبرز سؤال منطقي وحتمي هل ( 74) محطة قادرة على تمثيل مساحة المملكة بأكملها وبما فيها من تباين مناخي وطبوغرافي ان الاجابة بالتأكيد هي لا..لا سيما وأن التغيرات ليست متدرجة بل هي تغيرات لحظية تتأثر بالظواهر الطبيعية ، مما يزيد من صعوبة التحدي الذي نواجه فيفهم متغيرات موارد الطاقة المتجددة والعوامل المؤثرة عليها.الشريحة الخامسة لهذا السبب فإن هذا الأطلس الوطني سيملك مقومات فائقة في النمذجة تمكنه من التنبؤ بموارد الطاقة المتجددة فيجميع أنحاء المملكة، وسنكون من خلاله قادرين على التنبؤ بموارد الطاقة المتجددة لأكثر من خمسة ملايين نقطة في المملكة.

مشاركة :