ناقش لقاء موسع ضم عددًا من رجال الأعمال السعوديين مع الملحقين التجاريين في سفارات خادم الحرمين الشريفين بالخارج نظمه مجلس الغرف السعودية بمقره أمس الأول سبل وآليات دعم وتعريف المنتج الوطني في مختلف أسوق العالم وأهمية استقطاب الاستثمارات الخارجية إلى السوق السعودي. واتفق الجانبان على خطة عمل لتسويق المنتجات السعودية في الأسواق الخارجية بدءًا من العام القادم 2014 من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتخصيص ركن دائم للمنتجات الوطنية في مقار الملحقيات التجارية والتواصل بين الملاحق التجاريين وقطاع الأعمال في المملكة لتسهيل مهام رجال الأعمال السعوديين وتسويق منتجاتهم في تلك الأسواق. وأكد عدد من الملحقين أن هناك طلبًا كبيرًا على المنتجات السعودية في الأسواق الخارجية خاصة التمور السعودية التي تمتاز بجودتها العالية، منوهين إلى ضرورة استهداف الدول المستهلكة أكثر من الدول الصناعية. فيما أبدى رجال الأعمال السعوديين استعدادهم لتقديم الدعم اللازم للوصول بالمنتج السعودي إلى كافة الأسواق العالمية، لافتين إلى أهمية تكثيف تحرك الملحقين التجاريين مع قطاعات الأعمال الخارجية لاستقطاب شراكات وعلاقات تجارية للسوق السعودي. فيما طالب رجال الأعمال بزيادة عدد الملحقين التجاريين ليغطي معظم الأسواق الخارجية وكذلك إعادة النظر في الملاحق التجارية الحالية على أن يكون اختيار مقارها مطابقًا لوجهة نظر قطاع الأعمال السعودي. وكان اللقاء استهل بكلمة لنائب رئيس مجلس الغرف السعودية فهد الربيعة، الذي أكد بأنه يأتي ضمن اللقاءات الدورية التي تهدف إلى التشاور وتبادل الآراء للوصول إلى آليات مناسبة تساهم في تقوية أواصر التعاون الاقتصادي مع دول العالم. وكذلك فتح آفاق جديدة لابتكار الوسائل الناجحة لجذب الاستثمار، وتوسيع التجارة الخارجية، لافتًا إلى الظروف التي يعيشها الاقتصاد العالمي، حيث انخفضت معدلات النمو الاقتصادي، واحتدمت المنافسة على الأسواق، وانخفضت التدفقات التجارية إلى أدنى مستوياتها في الكثير من دول العالم، فيما أصبحت المصالح الاقتصادية العنصر الرئيس والمحرك الأساس في العلاقات الخارجية لجميع الدول. وأشار الربيعة إلى أنه في خضم هذه الظروف التنافسية، استطاع قطاع الأعمال السعودي ممثلاً في مؤسساته التنفيذية أن يحقق مكاسب حقيقية للتجارة الخارجية، وأن يساهم في ايجاد علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، منوها إلى الدعم والثقة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع الأعمال، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها المملكة. وأوضح الربيعة أن هذا اللقاء مع الملحقين التجاريين بالخارج فرصة طيبة لتمكين علاقات المملكة الخارجية، والاتفاق على أولويات البعد الاقتصادي في السياسة الخارجية للمملكة.
مشاركة :