التحقيق مستمر في مقتل جندي إيرلندي من اليونيفيل حتى محاسبة المسؤولين (ميقاتي)

  • 12/16/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وليل الأربعاء، قُتل عنصر إيرلندي (23 عاماً) من قوّة اليونيفيل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء "حادثة" تخلّلها إطلاق رصاص على عربة مدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل، في جنوب لبنان. ويحقق القضاء العسكري اللبناني في الحادثة، ولا يزال أحد الجنود الإيرلنديين يقبع في العناية الفائقة في إحدى مستشفيات مدينة صيدا. والتقى ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون صباح الجمعة القائد العام لقوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو في مقره في مدينة الناقورة في جنوب لبنان. وقال إثر اللقاء إن "التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث ومن الضروري تحاشي تكراره مستقبلاً (...) ومن تثبت إدانته سينال جزاءه". وأكد ميقاتي أن "البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليون بيئة طيبة". ولم تحدّد قوة اليونيفيل في بيانها ما جرى بالتحديد، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن عربتين مدرعتين وعلى متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجهها إلى بيروت. وأفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس أن الآلية "أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي"، مشيراً إلى أن الرصاصات التي أصابت الجندي خلف المقود "اخترقت مقعده من الخلف، واستقرّت إحداها في رأسه"، ما أدى الى "وفاته على الفور". وارتطمت العربة إثر ذلك "بعامود حديدي، ثم انقلبت ما أدى إلى إصابة العناصر الثلاثة الآخرين"، وفق المصدر الذي أشار إلى أن الأجهزة الأمنية "تطارد" أشخاصا يُشتبه بتورطهم في الحادثة. وأفاد شهود عيان تحدثت إليهم فرانس برس في العاقبية إلى اعتراض عدد من السكان آلية تابعة لليونيفيل لدى سلوكها بشكل غير اعتيادي الطريق. ولدى محاولة سائقها المغادرة كاد أن يدهس أحد المعترضين، ما أدى الى حالة من التوتر، قبل أن تنحرف عن مسارها. وتحدث شهود آخرون عن سماع دوي رشقات نارية. وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله، القوة السياسية البارزة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية. وسارع حزب الله إلى تعزية قوات اليونفيل. ووصف مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا الحادث بـ"غير المقصود"، داعياً إلى عدم "إقحام" الحزب فيه بل ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق.

مشاركة :