مكتب سبق سفراء تساءل أهالي محافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة عن تأخر إنشاء الكلية الجامعية للبنين بالمحافظة رغم صدور أمر ملكي بافتتاح كليتين الأولى للبنين والأخرى للبنات. وقال الأهالي إن التوجيه السامي لم ينفذ، بل تم الاكتفاء بافتتاح كلية للبنات وتم تجاهل إنشاء كلية البنين، مما جعل المواطنين يضطرون إلى تسجيل أبنائهم في الكلية الجامعية بمحافظة الليث والتي تبعد مسافة 360 كلم ذهاباً وإياباً، مما يعرض أبناءهم للخطر، خاصة وأنهم يسلكون طريق الساحل الدولي والذي اشتهر بكثرة حوادثه المؤلمة على مدار العام. وأردف الأهالي بقولهم: لم يتم افتتاح كلية للبنين بمحافظة أضم رغم وجود مبنى حكومي مؤهل بالمحافظة وسبق أن تمت الموافقة عليه، لكن المشروع لم ينفذ، مؤكدين أن تأخير إنشاء مشروع كلية البنين لا يخرج عن أحد أمرين: إما عدم اهتمام المسؤولين بجامعة أم القرى بأبناء محافظة أضم أسوة بغيرهم من أبناء المحافظات الأخرى، أو تحايل على تغير الموقع المقرر للكلية والموضح بالحرف والكلمة، على حد قولهم. من جهته قال لـ سبق الدكتور عادل باناعمة المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى: الموقع الذي تم توفيره من قبل بلدية محافظة أضم ليكون مقراً للكلية الجامعية بالمحافظة تمت معاينته من قبل لجنة مكونة من الدفاع المدني والجامعة ووزارة التعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وقررت اللجنة عدم أهلية الموقع لوقوعه في مجرى ثلاثة أودية، كما أن المواقع الأخرى التي قُدّمت غير صالحة إما لكونها خارج النطاق السكاني، أو لكونها صغيرة المساحة . وأضاف باناعمة: تقدم أهل المنطقة بمبنى المدرسة الثانوية وهو مبنى غير مأهول وعمره ثلاثون عاماً، وقد هجره التعليم بسبب عدم صلاحيته، وبناء على ذلك ستشكل لجنة للمعاينة وفحص الموقع من جميع النواحي . وزاد: الموقع المناسب الذي تتوفر فيه جميع الشروط من حيث كونه واقعاً على الطريق العام، ومساحته كبيرة، وطبيعته آمنة من أخطار السيول لم تتم الموافقة من قبل البلدية على تسليمه للجامعة، مؤكداً أنه ليس هناك موقع محدد للكلية بالحرف والكلمة، لا في الأمر السامي الكريم ولا في غيره. واختتم: في ظل هذا الوضع عمدت الجامعة فعلياً إلى استئجار (مبانٍ) مخصصة لغرض إنشاء الكلية، وهي الآن تحت التجهيز والإعداد، وتزويدها بما يلزم من أجهزة وإمكانات، مع توفير الكادر التدريسي المناسب، ونأمل أن تبدأ الدراسة في العام القادم بإذن الله
مشاركة :