وأشار نورازام خميس المسؤول عن رجال الإطفاء والإنقاذ في ولاية سيلانغور (وسط) التي تضم العاصمة كوالالمبور، إلى أنّ "العدد الإجمالي هو 19 شخصاً" قُتلوا. وقال للصحافيين إنّ اثنين من الضحايا هما "أم وطفلها... دُفنا تحت الأرض"، مضيفاً أنّ 14 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين. حتى الآن، تمّ العثور على 61 ناجياً بعد الانهيار الأرضي الذي وقع بالقرب من بلدة باتانغ كالي، على بعد حوالى أربعين كيلومتراً شمالي كوالالمبور، حسبما أفاد وزير التنمية في المنطقة انغا كور مينغ. ويقع على مقربة من باتانغ كالي منتجع كازينو جبلي. وقالت الناجية فيرونيكا لوا لوكالة فرانس برس إنّها كانت نائمة وعائلتها في المخيّم عندما سمعوا ضوضاء عالية ورأوا الخيمة المجاورة لهم "جُرفت تماماً". وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت مئات رجال الشرطة والإنقاذ عند مدخل موقع التخييم حيث كانت حفّارة تتّجه إلى منطقة الكارثة. ووفق انغا كور مينغ، فإنّ المزرعة التي يقع فيها موقع التخييم والمعروفة باسم "فاذرس أورغانيك فارم"، تعمل "بدون ترخيص". وأضاف أنه إذا تمّ الاعتراف بمسؤولية الفاعلين في هذه المأساة أمام القضاء، ستُفرض عليهم عقوبة. كوارث متكرّرة كذلك، أظهرت مقاطع فيديو وصور نُشرت على الإنترنت رجال إنقاذ يحملون مصابيح ومجارف ويبحثون عن ناجين تحت الأنقاض وبين الأشجار المتساقطة والسيارات المحطّمة. والانهيارات الأرضية شائعة في ماليزيا بعد الأمطار الغزيرة التي تهطل عموماً في نهاية كل عام، لكنّ باتانغ كالي لم تسجّل هطول أمطار غزيرة ليل الخميس الجمعة. وفرضت الحكومة الماليزية قوانين صارمة في ما يتعلّق بالبناء على سفوح التلال، لكنّ الانهيارات الأرضية تتواصل في هذا البلد بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي آذار/مارس، قضى أربعة أشخاص بعدما طمر انهيار أرضي منازلهم في إحدى ضواحي كوالالمبور. وفي العام 1993، تسبّب انهيار طيني عملاق نجم عن هطول أمطار غزيرة بسقوط مبنى سكني من 12 طابقاً، في كارثة أوقعت 48 قتيلاً.
مشاركة :