قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه بينما تزعم إيران أن الصداقة من أولويات سياستها الخارجية، يُظهر سلوكها عكس ذلك، لن تسمح السعودية بأن تزعزع طهران أمننا أو أمن حلفائنا, والمملكة ليست الدولة التي تتعرض للعقوبات الدولية لدعم الإرهاب، وليست الدولة التي يندرج مسؤوليها ضمن قوائم الإرهاب بل إيران, ونريد إيرانًا تسعى إلى حل المشكلات بطريقة تسمح للناس أن يعيشوا بسلام". وقال الجبير إنه يجب الا يملي أي طرف على المعارضة السورية من يمثلها في محادثات السلام وسط مؤشرات على احتمال تأجيل الاجتماع المزمع عقده في 25 يناير كانون الثاني بسبب خلافات على الحضور. وتمثل المحادثات المقرر إجراؤها في جنيف في إطار عملية السلام التي أيدها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي استعراضا نادرا للاتفاق الدولي بشأن سوريا حيث قتل ما لا يقل عن 250 ألف شخص في الحرب الأهلية التي بدأت قبل نحو خمس سنوات. وأعلنت المنظمة الدولية يوم الاثنين أنها لن توجه دعوات لحضور المحادثات بين الحكومة والمعارضة السورية لحين أن تصل القوى الرئيسية التي تحرك عملية السلام إلى اتفاق بشأن ممثلي المعارضة الذين سيشاركون. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الحبير في الرياض "إن المعارضة السورية هي التي تحدد من يمثلها في المباحثات واللجنة العليا المنبثقة من مؤتمر الرياض هي الجهة المعنية وهم الذين يحددون من يمثلهم في المفاوضات." وأضاف "لا يجوز لأي طرف آخر أن يفرض على المعارضة السورية من سيمثلهم في المباحثات مع بشار الأسد." وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس الاثنين إن المنظمة الدولية ستمضي في توجيه الدعوات "حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سوريا لتفاهم لتحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة." وتشمل قائمة الدول التي تحرك هذه المبادرة الدبلوماسية الولايات المتحدة وروسيا ودولا أوروبية وقوى من الشرق الأوسط بينها السعودية وإيران. ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن هناك احتمالا متزايدا أن تتأجل المحادثات بين الحكومة والمعارضة السورية التي تجري بوساطة المنظمة الدولية. وتدعو عملية السلام لإجراء مفاوضات بهدف تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في نهاية المطاف. وتطالب جماعات سورية معارضة يدعمها الغرب برفع حصار الحكومة لبعض المدن قبل أن تبدأ المحادثات. وقالت الأمم المتحدة بدورها إن حصار الحكومة أو المعارضة للمدن يعرض المدنيين لخطر الموت جوعا.
مشاركة :