مسؤول اتصالات سويسري يعرض شهادة "تبرئ" ليبيا من تفجير لوكربي

  • 12/15/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو/بنغازي - طلب مالك شركة 'ميبو' للاتصالات السلكية واللاسلكية السويسرية إدوين بوليي في تدوينة على حسابه بفيسبوك، من الولايات المتحدة التي تحتجز المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود بشبهة أنه صانع القنبلة التي تسببت عام 1988 في تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكربي الأسكتلندية، استدعاءه كشاهد في القضية، مؤكدا أن لديه معلومات ستقلب كل المعطيات وربما تورط ألمانيا وتبرأ ليبيا من تهمة التفجير، مشددا على أن المتهم الوحيد في القضية الراحل عبدالباسط المقرحي بريء أيضا. وتورط ألمانيا. ويعتبر هذا أحدث تطور في القضية التي نظرت فيها أمس الأربعاء محكمة أميركية بحضور الضابط الليبي السابق أبوعجيلة، بينما أعلنت حكومة فتحي باشاغا التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا مؤقتا لها، أنها تعتزم تكليف مكتب محاماة دولي للدفاع عن المشتبه في تفجير لوكربي أبوعجيلة مسعود المريمي. وبحسب ما ورد في تدوينة إدوين بوليي فإنه يمكنه إثبات عدم صحة أدلة البرامج والأجهزة الحاسمة في التحقيقات، مؤكدا أنه تم التلاعب بشريحة 'أم أس تي ـ 13' المستخدمة في التفجير ولم تثبت هذه الأدلة إلا بعد المحاكمة. كما نصح القضاء الأميركي بدعوة المزيد من الشهود لاستجوابهم من بين ضباط وخبراء من شرطة اسكتلندا بناء على شكوى جنائية ضدها وهي الآن قيد النظر في اسكتلندا منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وقال إن "شريحة التفجير المزعومة ظهرت لأول مرة في فرانكفورت ولهذا السبب تمت تبرئة مدير المحطة الأمين خليفة افحيمة"، مؤكدا على أن "الليبي عبدالباسط المقرحي لا علاقة له بمأساة لوكربي وأنه لم يشتر ملابس ومظلة من صاحب المتجر أنتوني غوتشي بمتجر بيت ماري ولم تكن هناك حقيبة سامسونايت تخص أي راكب على متن الرحلة المغادرة من مالطا إلى فرانكفورت". وقال "هذه الحقيبة يمكن تخصيصها في فرانكفورت لأي راكب وبالتحقيق في وثائق تحميل الأمتعة تم التوصل إلى هذا الاستنتاج أيضا ورغم ذلك تم الادعاء بأن حقيبة سامسونايت بها علبة متفجرة خرجت من مطار مالطا وأسقطت الطائرة فوق لوكربي، بينما لم تتم إثارة أي اعتراض في المحكمة حول سبب تسليم الأمتعة". وفي ليبيا تستمر الحكومة المدعومة من البرلمان في شرق البلاد في متابعة تطورات القضية وسط انتقادات للسلطة الموازية في طرابلس واتهامات بالخيانة وببيع المسؤول الأمني الليبي السابق في عهد نظام الراحل معمر القذافي. وأعلنت في أحدث خطوة ستقوم بها من جانبها أنها ستوكل فريق دفاع دولي للمرافعة عن مواطنها أبوعجيلة أمام القضاء الأميركي. ولوكربي قرية اسكتلندية شهدت أجواؤها انفجارا وسقوط طائرة أميركية عام 1988، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 259 شخص، بالإضافة إلى 11 آخرين من سكان القرية. ومسعود ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي الليبي، زعمت تقارير أميركية في 2021 أنه مسؤول عن صناعة القنبلة المستخدمة في تفجير الطائرة. وقالت حكومة باشاغا في بيان "ستقوم وزارة الخارجية بتكليف مكتب محاماة دولي للدفاع عن المواطن الليبي أبوعجيل مسعود"، مضيفة أن مكتب المحاماة سيعمل على "استبيان الطريقة التي تمت بموجبها عملية التسليم ومدى توافقها مع القوانين المحلية والدولية". ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحدثت وسائل إعلام ليبية عن اختطاف أبوعجيلة من منزله في العاصمة طرابلس (غرب). والأربعاء، أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور أنه يحقق في شكوى بشأن تسليم مواطنه أبوعجيلة إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بزعم مشاركته في تفجير الطائرة. وفي حين لم يصدر بيان عن حكومة الوحدة الوطنية، قال مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم أبوشناف الأحد، إنه "لا يجوز فتح أي مطالب جديدة في قضية لوكربي بعد التسوية التي تم التوصل إليها". وقضت محكمة اسكتلندية خاصة عُقدت في هولندا، في 31 يناير/كانون الثاني 2001، بسجن الليبي عبدالباسط المقرحي (توفي في 20 مايو/ يار 2012) لإدانته بإسقاط طائرة لوكربي. وفي 2008، توصلت السلطات الليبية إبان حكم الرئيس الراحل معمر القذافي إلى تسوية مع الولايات المتحدة دفعت بموجبها أكثر من ملياري دولار لأهالي الضحايا لإغلاق القضية.

مشاركة :