فجر فريق أليساندريا الناشط بدوري الدرجة الثالثة مفاجئة كبيرة بوصوله إلى نصف نهائي كأس إيطاليا واستعداده لملاقاة ميلان في السادس والعشرين من الشهر الجاري في مباراة الذهاب. وأستطاع أليساندريا الفوز على سبيزيا في ربع النهائي بهدفين لهدف ليستكمل مسيرته التي بدأها بإقصائه لجنوى ومن قبله باليرمو ليكون أول فريق من دوري الدرجة الثالثة يصعد إلى هذا الدور منذ 33 عاما عندما وصل باري إلى هذا الدور. ويعتبر أليساندريا أحد الأندية العريقة في إيطاليا حيث تأسس في 1912 وكان من الأندية التي نجحت في حجز مكان لها في السيري أ الإيطالية منذ نشأتها في 1929 ولكن إنجازاته فيها لم تصل لأبعد من المركز الثالث في موسم 1927-1928 بالتساوي في النقاط مع يوفنتوس وبفارق ثلاث نقاط عن تورينو البطل. وكان الفريق ما بين صعود وهبوط بين الدرجة الأولى والثانية حتى موسم 1959-1960 والذي كان الأخير لهم في الدرجة الأولى فتعرض الفريق إلى سقوط بلا عودة للدرجة الثانية ثم الثالثة كما تعرض لكثير من المشاكل المالية انتهت بإعلان النادي إفلاسه وهبوطه للعب مع الهواة في 2003. وبدأت منذ ذاك التاريخ رحلة جديدة للفريق للصعود إلى الدرجات العليا مرة أخرى فوصل حاليا للعب في دوري الدرجة الثالثة حيث يحتل حاليا المركز الثاني في مجموعته. وحقق أليساندريا هذا الموسم في كأس إيطاليا مفاجئات كبيرة فأقصى باليرمو في صقلية بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يقصي جنوى في ملعبه بهدفين لهدف ويتأهل لربع النهائي ويقصي سبيزيا الناشط في الدرجة الثانية بهدفين لهدف وخارج ملعبه أيضا. وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يصل فيها النادي إلى نصف نهائي كوبا إيطاليا حيث استطاع في عام 1936 الوصول إلى هذا الدور أيضا قبل التأهل للنهائي والتعرض لخسارة كبيرة من تورينو بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. وفي نفس موسم تأهلهم إلى نهائي الكأس كان واحدا من أكبر إنتصارات أليساندريا في تاريخه وذلك بفوزه على ميلان منافسه في الدوري بنتيجة كبيرة قوامها 6-1. أما عن إسهامات أليساندريا لكرة القدم فقد كانت بداية نجم ميلان وأسطورتها جاني ريفيرا مع الفريق الصغير في أخر مواسمه في الدوري الإيطالي قبل إنتقاله إلى الروسونيري لتبدأ رحلته الأسطورية. إضافة إلى ذلك كان أليساندريا السبب في إدخال فحوصات عمى الألوان إلى اختبارات الحكام بعد أن رفض حكم إحدى مبارياتهم إنطلاق المباراة لعدم تفريقه بين قمصان أليساندريا الرمادية وقمصان الخصم السوداء.