أثار تعليق تويتر غير المسبوق لحسابات خمسة صحافيين على الأقل بسبب مزاعم بأنهم كشفوا مكان وجود إيلون ماسك مالك الموقع رد فعل سريعا من مسؤولين حكوميين وجماعات ناشطة ومؤسسات صحافية في جميع أنحاء العالم اليوم. وأدان مسؤولون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تعليق الحسابات وقال بعضهم إن المنصة تعرض حرية الصحافة للخطر. ويعتبر منتقدو ماسك الواقعة، التي وصفها أحد الأبحاث الأمنية الشهيرة بأنها "مذبحة ليلة الخميس"، دليلا جديدا على أن الملياردير الذي يعتبر نفسه "مؤيدا لحرية التعبير بشكل مطلق" يحذف الكلام والمستخدمين الذين يكرههم شخصيا. وغرد وزير الصناعة الفرنسي رولان ليسكور اليوم قائلا إنه سيعلق نشاطه على تويتر بعد تعليق ماسك لحسابات الصحافيين. وكتبت ميليسا فليمنج، رئيسة قسم الاتصالات في الأمم المتحدة، على موقع تويتر تقول إنها "منزعجة بشدة" من تعليق الحسابات مضيفة أن "حرية الإعلام ليست لعبة". وحذرت وزارة الخارجية الألمانية موقع تويتر من أن الوزارة لا تروقها التحركات التي تهدد حرية الصحافة. وجاء التعليق بعد خلاف حول حساب على تويتر يسمى "إيلون جِت" الذي تتبع طائرة ماسك الخاصة باستخدام معلومات متاحة للجمهور. وعلق تويتر الحساب يوم بالإضافة إلى حسابات أخرى تتعقب الطائرات الخاصة على الرغم من تغريدة سابقة لماسك قال فيها إنه لن يعلق إيلون جِت باسم حرية التعبير. وبعد ذلك مباشرة غير تويتر سياسته المتعلقة بالخصوصية لحظر مشاركة "معلومات لحظية بشأن الموقع". وفي مساء الخميس تم تعليق حسابات عدة صحافيين دون سابق إنذار من بينهم صحفيون من نيويورك تايمز و(سي.إن.إن) وواشنطن بوست. وقال رئيس قسم الثقة والأمان في تويتر في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز الليلة الماضية إن الفريق راجع يدويا "جميع الحسابات" التي تنتهك سياسة الخصوصية الجديدة عن طريق نشر روابط مباشرة على حساب إيلون جِت. وظهر ماسك لفترة وجيزة في دردشة صوتية بخاصية "تويتر سبيسيز" استضافها صحفيون لكنها سرعان ما تحولت إلى جدل حول ما إذا كان الصحافيون الموقوفة حساباتهم قد كشفوا بالفعل عن مكان وجود ماسك بما ينتهك السياسة.
مشاركة :