وصل إنتاج حقل فولينج، أكبر حقل للغاز الصخري في الصين، بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى أكثر من 53 مليار متر مكعب من الغاز الصخري على مدار العقد الماضي، منذ اكتشافه في 2012. ويتكون غاز الصخر الزيتي من غاز الميثان بشكل رئيس، ويعد مصدرا جديدا ونظيفا للطاقة، وعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، سجل الحقل احتياطيات مؤكدة وصلت إلى 89.7 مليار متر مكعب. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، يمثل ذلك 34 في المائة من احتياطيات الغاز الصخري المؤكدة في الصين. وشهد حقل فولينج أيضا نمو إنتاجه السنوي من 142 مليون متر مكعب في 2013 إلى أكثر من 8.5 مليار متر مكعب في 2021. وكأول حقل غاز صخري كبير الحجم في الصين يدخل التطوير التجاري في 2014، أوصل حقل فولينج الواقع في بلدية تشونجتشينج في جنوب غرب الصين الطاقة الخضراء والنظيفة إلى أكثر من 70 مدينة على طول الحزام الاقتصادي لنهر اليانجتسي على مر الأعوام. وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن سونج جيون بي، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في شركة فولينج للغاز الصخري التابعة لحقل نفط سينوبك جيانجهان، قوله "إن استكشاف حقل فولينج للغاز الصخري يتميز بأهمية كبيرة في تعزيز ترقية هيكل الطاقة في الصين، وضمان أمن الطاقة، وتخفيف ضغط إمدادات الغاز الطبيعي في المناطق الوسطى والشرقية". وأضاف سونج أنه "بمناسبة مرور عشرة أعوام، وضع حقل فولينج للغاز الصخري لنفسه هدفا جديدا يتمثل في جعل الاحتياطيات المؤكدة والإنتاج السنوي يصلان إلى تريليون متر مكعب وعشرة مليارات متر مكعب، على التوالي، مستقبلا". وأظهرت بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء أن حجم توليد الطاقة الكهربائية في الصين ارتفع 0.1 في المائة، ليصل إلى 666.7 مليار كيلوواط ساعي. وتشير البيانات إلى أن إجمالي توليد الكهرباء قد ازداد 2.1 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الجاري، ليصل إلى 7.6 تريليون كيلوواط ساعي. وعلى وجه التحديد، تشير بيانات الهيئة إلى أنه زاد توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية 1.4 في المائة بينما زاد توليد الكهرباء من طاقة الرياح 5.7 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ازداد توليد الكهرباء من الطاقة النووية 11.1 في المائة، بينما انخفض إنتاج الطاقة الكهرومائية 14.2 في المائة. وعزز ارتفاع الناتج الصناعي ذو القيمة المضافة في الصين - وهو مؤشر اقتصادي مهم - بنسبة 2.2 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، من استهلاك الطاقة في البلاد. وقال تانج وي وي، مسؤول في الهيئة "ظل الإنتاج الصناعي مستقرا في نوفمبر على الرغم من التأثير قصير المدى للوباء". وفي الأشهر الـ11 الأولى، ارتفع إنتاج التعدين 7.6 في المائة مقارنة بالعام السابق. وارتفع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية 3.3 في المائة، وارتفع إنتاج وإمدادات الكهرباء والتدفئة والغاز والمياه 4.8 في المائة. ومن حيث المنتجات، سجل إنتاج سيارات الطاقة الجديدة زيادة 60.5 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر، في حين زاد إنتاج البطاريات الشمسية 68.6 في المائة على أساس سنوي، وفقا لبيانات الهيئة. وقال تانج "إن اتجاهات التحول الصناعي والترقية في الصين لم تتغير"، مضيفا أن "من المتوقع أن يسرع الإنتاج الصناعي التعافي مع بدء سريان تحسين تدابير الوقاية من كوفيد - 19 والسيطرة عليه والتدابير الداعمة للنمو". ويستخدم الناتج الصناعي لقياس نشاط الشركات الكبيرة التي يبلغ حجم الأعمال الرئيس السنوي لكل منها 20 مليون يوان على الأقل "2.88 مليون دولار".
مشاركة :