انطلق أمس أحد صواريخ شركة سبيس إكس من ولاية كاليفورنيا الأمريكية حاملا قمرا صناعيا أمريكيا فرنسيا مصمما لإجراء أول مسح عالمي للمسطحات المائية في كوكب الأرض، وهي مهمة من المتوقع أن تسلط ضوءا جديدا على آليات تغير المناخ وعواقبه. وأضاء صاروخ فالكون تسعة، الذي تملكه وتشغله شركة إطلاق الصواريخ التجارية المملوكة للملياردير إيلون ماسك، السماء قبل طلوع الفجر مع انطلاقه قبيل الساعة الرابعة بتوقيت منطقة المحيط الهادي "1200 بتوقيت جرينتش" من منصة الإطلاق في قاعدة فاندينبيرج التابعة لقوة الفضاء الأمريكية. وعرض الإطلاق، الذي أداره فريق تابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، من خلال موقع للبث الحي عبر الإنترنت تابع لـ"ناسا". وبحسب ما ذكرت "رويترز"، وصل الجزء العلوي من فالكون تسعة، الذي يحمل القمر الصناعي، إلى المدار خلال تسع دقائق. وقبل لحظات، انفصل الجزء السفلي القابل لإعادة الاستخدام عن الصاروخ وعاد إلى الأرض، مطلقا انفجارات صوتية قبل أن يبطئ ويهبط برفق في القاعدة. وأطلقت حمولة الصاروخ، وهي القمر الصناعي لتضاريس المسطحات المائية والمحيطات، إلى مداره على بعد نحو 850 كيلو مترا فوق الكوكب بعد أقل من ساعة من الإطلاق. وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على الجزء العلوي من الصاروخ القمر الصناعي وهو يذهب بعيدا بعد انعدام الجاذبية. والقطعة المركزية في القمر الصناعي هي رادار موجات دقيقة بتقنية متقدمة لجمع قياسات عالية الجودة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار في نحو 90 في المائة من الكرة الأرضية. ويقول باحثون إن البيانات، التي ستجمع من مسح الرادار للكوكب مرتين على الأقل كل 21 يوما، ستستخدم في تعزيز نماذج حركة مياه المحيطات، وتحسين تنبؤات الطقس والمناخ، والمساعدة في إدارة إمدادات المياه العذبة الشحيحة في المناطق، التي تواجه جفافا.
مشاركة :