دعا مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الخميس إلى مزيد من الإجماع بشأن التوصل إلى إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، وذلك مع بدء مفاوضات هنا على المستوى الوزاري بشأن مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة الجاري. وحثت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد جميع الأطراف على الاتفاق على إطار طموح لما بعد 2020 لعكس فقدان التنوع البيولوجي ووضع البشرية على طريق العيش في وئام مع الطبيعة. ودعت الدول المتقدمة إلى دعم الدول النامية بالموارد المالية والخبرة الفنية وبناء القدرات لضمان تنفيذ الإطار. وقالت "حان الوقت لإنهاء أزمة الكوكب الثلاثية وإعادة ضبط علاقتنا مع الطبيعة". وأضافت "نحن بحاجة إلى مزيد من الوضوح حول كيفية تقاسم الثروة الناتجة عن التقدم السريع في تقنيات التسلسل الجيني والتطبيقات التجارية بشكل عادل". ودخلت مفاوضات التنوع البيولوجي للأمم المتحدة، التي افتتحت الأسبوع الماضي، مرحلة حاسمة حيث لم يتبق سوى أيام للتوصل إلى وثيقة ختامية. وسوف يستمر الاجتماع الوزاري حتى يوم السبت للتفاوض حول القضايا الصعبة المتعلقة بالوثيقة. ووفقا لرسالة أرسلها رئيس اجتماع كوب15 ووزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني هوانغ رونتشيو إلى المندوبين يوم الخميس، فإن حزمة من القضايا المعقدة المرتبطة بالوثيقة النهائية تحتاج إلى الموافقة عليها، بما في ذلك تعبئة الموارد ومعلومات التسلسل الرقمي بشأن الموارد الجينية وإطار عمل للرصد. وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إن مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مونتريال يجب أن يكون "نقطة تحول". وقالت مريما إنه على الرغم من اختلاف المصالح بين الأطراف المختلفة، إلا أنه "لا يزال بإمكاننا أن نتحد حول رؤية وهدف مشتركين"، داعية جميع أصحاب المصلحة إلى تنحية الخلافات جانبا للوصول إلى خارطة طريق طموحة وواقعية وقابلة للتحقيق لحماية التنوع البيولوجي. وتتولى الصين رئاسة مؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب15) وعقدت اجتماع المرحلة الأولى في كونمينغ، عاصمة مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين. وبدأت المرحلة الثانية في مونتريال بكندا في 7 ديسمير وتستمر حتى 19 ديسمبر تحت نفس الموضوع "الحضارة البيئية: بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة على الأرض". وشجع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي الأطراف المعنية على معالجة الأسباب الجذرية لفقدان التنوع البيولوجي من خلال تغيير طرق الإنتاج والاستهلاك والتجارة والنقل. وقال "أناشد الشركات العالمية تحمل المسؤولية الاجتماعية من خلال تعميم التنوع البيولوجي في استراتيجياتها وسلاسل القيمة الخاصة بها"، داعيا إلى الكشف عن التبعية والتأثير على الطبيعة. ومن المتوقع أن يختتم اجتماع كوب15 الأسبوع المقبل باعتماد إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 يهدف إلى إنقاذ الطبيعة للأجيال القادمة.■