وصف وزير الخارجية، ناصر بوريطة، زيارة نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا إلى المغرب، بالمهمة، مشيرا إلى أنها تندرج في سياق الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للعلاقات التقليدية والمتجذرة مع فرنسا، كما تأتي في إطار التحضير للقاءات عالية المستوى بين البلدين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل. وأضاف بوريطة، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالرباط، أن الزيارة تعد كذلك مناسبة من أجل الوقوف على التحضيرات المتعلقة بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، ومناسبة للوقوف على واقع العلاقات المغربية والفرنسية التي تتميز بأسسها الصلبة وبمظاهرها المتعددة، وأيضا بعض الإكراهات. وأشار الوزير إلى أن النقاش مع نظيرته الفرنسية حول العلاقات الثنائية وضح أن هناك تطابق في وجهات النظر وأيضا تطابق في الرؤية لتطور العلاقة، انطلاقا من تعليمات جلالة الملك محمد السادس، كما تمخض عن هذا النقاش الوصول إلى خلاصة وجود طموح مشترك بين البلدين من أجل تطوير العلاقات الثنائية. وتابع بوريطة أن المحادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية انصبت كذلك على الجوانب المختلفة التي يمكن أن تشكل قاعدة لتطوير العلاقات بين البلدين، وسبل إحياء آليات التعاون سواء على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين أو باقي آليات التعاون والتنسيق المختلفة بين البلدين. وأبرز الوزير أن اللقاء شكل أيضا مناسبة للحديث عن قضايا اقليمية على مستوى غرب افريقيا والساحل، فيما سيتم الاستفاضة في الحديث عن هذه القضايا خلال غذاء عمل سيجمع الطرفين في وقت لاحق من اليوم الخميس، مشيرا إلى وجود رهانات وتحديات مشتركة بين البلدين في مناطق مختلفة من العالم، والتي يكون العمل فيها في إطار من تبادل وجهات النظر والتنسيق في بعض الأحيان الأخيرى، خاصة على مستوى القضايا المتعلقة بمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط والقارة الافريقية.