وزير خارجية فرنسا: نتطلع لعلاقات اقتصادية بمستوى السياسية مع الإمارات

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين فرنسا والإمارات، المبنية على أسس الصداقة واصفاً إياها بالرائعة، وقال: لدينا أفضل العلاقات بين فرنسا والإمارات كما أنهم أصدقاء مقربون ويمكن أن نعتمد على دولة الإمارات في قطاع الثقافة والتعليم والاقتصاد والقطاع العسكري، كما أن موقفنا مشترك تجاه العديد من القضايا الحيوية في المنطقة. قال لوران فابيوس ليس لدينا أي اتفاقيات أو معاهدات لتوقيعها في الوقت الحالي، لأن لدينا معاهدات سابقة إلّا أنه يمكن تطوير بعضها في بعض الحقول مثل التبادلات الاقتصادية، لأن مستوى العلاقات الاقتصادية ليس بنفس مستوى العلاقات السياسية ولذا هنالك مساحة للتطور وسوف نسعى لتطوير هذه العلاقة. جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق مبادرة كرياتيف فرانس في فندق سوفتيل داون تاون دبي، يوم أمس الأول، تحت رعاية السفارة والقنصلية الفرنسية وبزنس فرانس بحضور عدد من الشخصيات الرسمية من الإمارات وفرنسا، والتي تهدف لاختيار الإمارات لإطلاق الحملة التسويقية المبتكرة، لإظهار الفرص المستقبلية اللامتناهية والقدرة على الابتكار والإبداع بين البلدين، وعرض المواهب الفرنسية الإبداعية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا الخضراء والروبوتات والبرمجة الكمبيوترية والرياضيات. كرياتيف فرانس وذكر فابيوس، عندما تتفحص ماهية أصول فرنسا، نرى مفهوم الإبداع أحد أبرز معالمها، كما أن مفهوم الابتكار مهم جداً لدولة الإمارات وتحديداً دبي، خاصة أنه ما تسعى له الدولة، ومن هذا المنطلق اخترنا 10 دول لاحتضان مبادرة كرياتيف فرانس ومنها دولة الإمارات على سبيل الأولوية كبلد متميّز لاحتضان المبادرة كونها لا تعكس فقط العلاقات الثقافية والإبداعية بين بلدينا، بل من شأنها عقد شراكات مستقبلية بين دولتي الإمارات وفرنسا في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعة والأزياء والمأكولات والعلوم والفنون، نظراً للإمكانات القائمة. 600 شركة فرنسيةو30 ألف فرنسي وقال فابيوس تعد الإمارات الوجهة الرئيسية التجارية لفرنسا في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها ثالث أكبر شريك تجاري من حيث فائض الميزان التجاري وأضاف: هنالك 600 شركة فرنسية تختار دبي مقراً لها موزعة على الشركات الرئيسية في القطاعات الرئيسية والخدمات، والشركات الصغيرة الجاهزة لمواكبة التطور الذي تشهده دبي في المشاريع الاستراتيجية في مشروع مطار آل مكتوم وتطويرات دبي الذكية وإكسبو 2020، ولدينا أكبر جالية بنحو 30 ألف شخص، منهم 20 ألف فرنسي يقطنون في دبي. تطوير الأعمال وتابع نطمح لتطوير هذه الأرقام المميزة ونفتح مسارا آخر من خلال تطوير حوار الأعمال بين رواد الأعمال الفرنسيين والإماراتيين. وقال أحب أن أؤكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر دعمه لهذه العملية، كما أنني أرحب بفكرة أن غرفة دبي للتجارة والصناعة جاهزة للعمل لتنظيم الأعمال في أسرع وقت ممكن وبفاعلية أكبر مما مضى. 4 مليارات يورواستثمارات إماراتية في فرنسا وأوضح: إنه من المثير للاهتمام للغاية بالنسبة لنا، أن الفعاليات الاقتصادية في دولة الإمارات أيضاً مهتمة بالاستثمار في فرنسا وهنا مرة أخرى، إن الأرقام آخذة في التحسن، حيث إن الإمارات هي المستثمر الرئيسي في فرنسا بين دول الخليج وليس من المعروف جيداً، فإنها تعول على 45% من الاستثمارات من الشرق الأوسط مع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقارب من 4 مليارات يورو في عام 2014، وهنالك حوالي 50 شركة في فرنسا مملوكة جزئياً أو كاملةً ممولة من رؤوس أموال إماراتية. ومن الواضح أننا نحاول دعمها، وهذا هو دور السفارة والقنصلية العامة، وبزنس فرانس، مجلس الأعمال الفرنسي، وتكمن مهمتنا بدعمكم. المشاركة في إكسبو 2020 وذكر أنه كلف الوزيرة آن ماري إيدراك، بمهمة العمل لزيادة الحوار بين الإمارات وفرنسا، بالتعاون مع السفارة والقنصلية وصناع القرار العام، وذلك بهدف تعزيز مشاركة شركاتنا في المشاريع الهيكلية الكبيرة مثل معرض إكسبو دبي 2020، وكنت أناقش مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكنت أقول لسموه إنه بسبب تجربتنا في COP21 والتي لاقت نجاحاً كبيراً، يمكن أن نسهم في دبي إكسبو 2020، خاصة أيضاً أن فرنسا ستكون مرشحة للمعرض العالمي 2025. وهناك أشياء كثيرة للقيام بها معاً في هذا المنظور. وأشار إلى أن الشركات الفرنسية منجذبة للمشاريع والخيارات التقنية التي قامت بها دبي، وخاصة أن الشركات الفرنسية تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال. استثمارات مبادلة وأوضح أن هدفنا هو أيضاً لتعزيز الاستثمارات الإماراتية في فرنسا وزيادة حصصها. وهناك بالفعل علامات جيدة، وعلى سبيل المثال، أنا أرحب بحقيقة أن المشروع المشترك بين مبادلة وصندوق كيسي دي ديبوتس هو أول مشروع استثماري مشترك في فرنسا في قطاعات الصحة، والعقارات، لافتاً إلى أنه سيكون هناك المزيد من هذه الاستثمارات. وعن تأثير أسواق النفط على المنطقة، قال فابيوس من الواضح أن سعر برميل النفط عند 30 دولاراً لن يكون مماثلاً للسعر عند 110 دولارات، لذا على الدول التكيف مع الأوضاع الجديدة، ومن الواضح أيضاً أن هذا الأمر يعد تغيراً كبيراً لمنتجي النفط، في حين اختارت الإمارات وتحديداً دبي تنويع اقتصادها قبل عدة سنوات، ولهذا فأن التأثير سيكون أقل نسبياً مقارنة بالدول الأخرى التي تعتمد على النفط والغاز. كرياتيف فرانس تشمل مبادرة كرياتيف فرانس في الإمارات، الشركات والأفراد الرواد في مجال اختصاصهم. وهي تشمل على وجه التحديد ما يلي: إي-فان (E-fan)، الطائرة التي تعمل بالكهرباء من مجموعة إيرباص للطيران الكهربائي، التي تم تطويرها خصيصاً للعمل بالطاقة الكهربائية، وهي أول إنجاز عالمي على هذا الصعيد في مجال الدفع الكهربائي في قطاع الطيران ويتصدّر هذه الصناعة في مجال الطيران الصديق للبيئة. جهاز ميدتك (Medtech) الروبوتي روزا (Rosa)،وهو يتّصف بكونه جهاز تحديد الموقع للدماغ، وهو الجهاز الطبي الروبوتي الأول والوحيد المعتمد في عيادات جراحة الجهاز العصبي، في أوروبا وشمال أمريكا. وتبيّن الصور التوضيحية المرفقة، القدرات المتطورة لجهاز روزا مع ذراع ربوتي مستنسخ من حركات الذراع البشرية. 42،وهي مدرسة خاصة للتدريب على الكمبيوتر، أسسها كزافييه نيل. كما أنها مجانية ومتاحة للجميع، بغض النظر عن مستوى التعليم للمنتسبين إليها. وتعمل هذه المدرسة على مدار الساعة من أجل الوصول إلى هدفها المتمثل في تدريب 1000 مطوّر موهوب على مدار السنوات الخمس المقبلة. شراكة استثنائية تقوم العلاقات المتميّزة بين الإمارات وفرنسا على مبدأ الاحترام المتبادل الراسخ في مجالات الثقافة والموضة والفن لأكثر من قرن من الزمن، وفي خلال العقود القليلة الماضية، وهو ما عمق هذه العلاقة وجعلها تتوسع عبر مجموعة من المجالات الصناعية تتراوح ما بين الفضاء والروبوتات وصولاً إلى أحدث التقنيات. ويشار في هذا الصدد، إلى أن نحو 100 شركة من الخليج قد تأسست في فرنسا، حيث إنها توظف أكثر من 3 آلاف شخص في الوقت الحالي. ففي العام 2014 وحده، تم إيجاد 200 وظيفة، بالإضافة إلى استقطاب 27 إجراءً استثمارياً جديداً من دول مجلس التعاون الخليجي. وبذلك، فإن نحو نصف تلك الإجراءات جاء من قبل شركات في الإمارات وكانت موجهة نحو شركات الإنتاج والأعمال. أما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، فقد أثبتت دولة الإمارات أنها شريك تجاري استثنائي للشركات الفرنسية على مرّ السنين.

مشاركة :