في لقاء له بممثلي طوائف يهودية أوروبية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعو يهود أوروبا إلى القدوم إلى بلاده مُذكِّرا بأن الطائفة الموسوية تركت بلاده خلال الحقبة السوفياتية وهي اليوم مرحَّب بها إن كانت ترغب في العودة. خلال هذا اللقاء قال زعيم المجلس اليهودي الأوروبي الدكتور موشي كانتور للرئيس الروسي إن حياة اليهود تسير من سيء إلى أسوأ في القارة العجوز. وأوضح بالقول: وضعُ اليهود في أوروبا أصبح الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. اليهود أصبحوا مرة أخرى يعيشون تحت طائلة الخوف، وهجرتُهم من أوروبا أصبحت إلى حد مَا حقيقة قائمة. عددُ اليهود الفارين من فرنسا، التي كانت قبل زمن مضي جد آمنة، أكبر من عدد اليهود الهاربين من الحرب الأهلية في أوكرانيا. وكان رد بوتين بهذه العبارات: دعهم يأتون إلى هنا. لقد هاجروا خلال العهد السوفياتي، لكن الآن بإمكانهم العودة. هذه التصريحات وردت خلال اجتماع في الكريملن بين الرئيس الروسي وممثلين ليهود سبعة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. يُذكر أن الجالية اليهودية في فرنسا تعتبر نفسها مهددة نسبيا في أمنها بعد عدة حوادث تعرض لها عدد من أفرادها، آخرها الاعتداء الذي تعرض له مدرِّس يهودي قبل نحو أسبوع في مدينة مرسيليا في جنوب فرنسا. وفي بداية العام الماضي، في سياق الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، تعرض متجر يهودي في شرق باريس لاعتداء مسلَّح على يد شخص نُسب للتنظيم المسمى الدولة الإسلامية.