بحاح يشيد بدعم دول «التعاون الخليجي» لليمن

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، بالعلاقات المتينة التي تربط بلاده والإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وبالدور الفاعل الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة الشرعية في اليمن. وقال بحاح، في مؤتمر صحافي، عقده بعد ظهر أمس، بفندق قصر الإمارات، إن اليمن يمر حالياً بتحدٍّ كبير، ويجب ألا يترك وحيداً لمواجهة هذا التحدي الذي يتمثل في ما تقوم به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، من قتل للمدنيين واغتيالات للمسؤولين اليمنيين وتخريب للبنيان والبنية التحتية للدولة اليمنية. وأكد أن هناك حاجة إلى رؤية وخارطة جديدة لضمان التقارب الأكبر بين اليمن وجيرانه الأشقاء في الخليج، على مختلف الأصعدة، وإعادة النظر في التعامل مع بلاده والاهتمام بمستقبل اليمن والخليج ككل، واستطرد: دمج اليمن في مجلس التعاون أو تأهيله، قد يكون حلاً أفضل في المرحلة الحالية، داعياً اليمنيين إلى أن يرسموا أولاً رؤية مشتركة مع دول مجلس التعاون، ليس لانضمام اليمن إلى المجلس أو إدماجه، بل لتأهيله بحسب الأولويات، مؤكداً أن تأهيل اليمن يكون من خلال رفع مستوييه التعليمي والصحي. وقال إن اليمن يقف مع الأشقاء في توجهاتهم السياسية تجاه إيران. وأشار بحاح، في بيان قرأه في المؤتمر، إلى الأوضاع التعليمية والصحية والأمنية في بلاده، مؤكداً أن وجود حكومة قوية سيساعد في حل هذه الإشكالات بدعم الأشقاء في دول التحالف، خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات. ولفت إلى أن 25% من وزراء الحكومة الشرعية اليمنية موجودون في عدن، وأن كامل أفراد الحكومة سينتقلون إليها خلال الأيام المقبلة. واستعرض بحاح مجريات الأحداث التي يشهدها اليمن، منذ الأحداث، التي تمر عليها اليوم سنة كاملة، عندما استولت ميليشيات الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء، مؤكداً أن استعادتها بالمشاورات والحل السياسي أفضل من الحل العسكري الذي قد تضطر إليه الحكومة الشرعية. وقال إن قوات التحالف تقصف المواقع العسكرية بدقة وتتحاشى إصابة المدنيين، وهو ما يفسر استمرار المعارك القتالية. وأشاد بحاح بالموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجميع قادة وزعماء دول التحالف، في الاستجابة لنداء اليمن، وإطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل. ورداً على أسئلة الصحافيين أكد بحاح أن أمام الحكومة المزيد لتحقيقه على أرض الواقع، بعيداً عن فوضى الجماعات المسلحة والميليشيات والتطرف. وقال أصبحنا اليوم نواجه إرهاباً دخيلاً بأشكال متعددة، هدفه سفك الدماء وقتل الأبرياء وتدمير المدن وإقلاق السكينة العامة، ويشكل كثيراً من الخطر على المناطق المحررة، مؤكداً أنه لا سبيل إلا اقتلاع الحوثي ومحاربته في كل المدن، والعمل على تحصين الشباب من فكره الضال، ونهجه المنحرف الذي يهدد السلم والسلام، ولن يتم لنا ذلك إلا بمساهمة كل الجهات، وبجهود مشتركة بين الدولة والمجتمع. وبين أن مهمة السلطات المحلية في غاية الأهمية، كاشفاً عن خطط في هذا العام لكي تكون كل مديرية بسلطتها المحلية قادرة على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المواطنين، وأن تتحمل المديريات والمحافظات مسؤوليتها في ظل اعتلال السلطة المركزية في العاصمة صنعاء. وأكد دعم الحكومة الكامل لتلك السلطات، وتقديم كل الإمكانات المتاحة لها، والعمل معها لتأسيس نظام محلي قوي يتمتع بكل الصلاحيات التي تجعله مساهماً، إلى جانب الحكومة، في إنقاذ الوطن. كما أكد أن الحكومة بعد تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات، خلال العام الماضي، ستولي الجانب الاقتصادي أهمية خاصة في العام الجاري، لمعرفتها التامة بأهمية هذا الجانب، وما له من أثر في كل الأصعدة ومختلف الجبهات. وقال إنه تم توفير تخصيصات مالية لتمويل عدد من المشروعات بمبلغ يقدر بـ20 مليار ريال يمني، للربع الأول من عام 2016، وإنه يتم حالياً الحصول على دعم خارجي مباشر للميزانية العامة للدولة لهذا العام. وأضاف أن ميليشيا الحوثي وصالح مارست العبث في النظام المالي والنقدي والمصرفي، ما نتج عنه عجوزات كبيرة في الموازين الاقتصادية، فقد بلغت الأرصدة المسحوبة من البنك المركزي في صنعاء نحو تريليون ونصف التريليون ريال يمني في نهاية 2015، حيث قيدت قرضاً مباشراً على حساب عام الحكومة، وقد استخدمت الميليشيا جزءاً أساسياً من هذه المبالغ في تغطية عملياتها الحربية ضد أبناء الشعب، تحت مبرر أنها نفقات أجور ومرتبات، كما أن ميزان المدفوعات سجل عجزاً كبيراً، حيث انخفض الاحتياطي الخارجي من 5.2 مليارات دولار في سبتمبر 2014 إلى نحو 2.3 مليار دولار في نهاية 2015، يتضمن الوديعة السعودية البالغة مليار دولار. وثمن بحاح موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على إدراكه للخطر الداهم على اليمن، وفطنة قيادته التي استدعت وقوفها الشجاع مع اليمن، الأمر الذي يتطلب التفكير في مزيد من الخطوات الإيجابية في التعاطي الشامل بين بلاده والخليج، بما يضمن المصلحة المشتركة. وختم بحاح مؤكداً أن القيادة السياسية لليمن، ممثلة بالرئيس، عبدربه منصور هادي، وأعضاء الحكومة كافة، دعاة سلام وهدفهم استقرار اليمن وازدهاره، وهم مع إنجاح أي مشاورات جادة تفضي إلى سلام حقيقي ودائم.

مشاركة :