كان تعداد الحجيج والسياح الذين زاروا مدينة بيت لحم في موسم عيد الميلاد الأخير أقل بكثير من السنوات السابقة، على الرغم من أن المدينة موعودة بالسلام الأبدي. وتوقفت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في شهر أبريل الماضي، ونجم عن ذلك قيام الفلسطينيين اليائسين بعمليات طعن عشوائية، في حين قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على الفلسطينيين، وأدى ذلك الى مقتل 140 شخصاً، بمن فيهم أربعة في بيت لحم، وتم إلغاء العديد من احتفالات الكريسماس الاعتيادية وذلك تكريماً للضحاياً، وأسهم في ندرة الزوار ما قام به تنظيم داعش الارهابي في الشرق الاوسط وباريس، ومع ذلك فإن رمزية بيت لحم المدينة التي ولد بها النبي عيسى عليه السلام، لم تخب. وكانت أعمال ترميم لكنيسة المهد قد بدأت عام 2013، بتعاون بين السلطة الفلسطينية وثلاثة من الطوائف المسيحية، وقد تكلفت 25 مليون دولار تم جمعها من التبرعات الدولية. وتبدو المنطقة بأمس الحاجة لمثل هذا التعاون للمساعدة على إنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتقول فيرا بابون أول عمدة سيدة مسيحية لبيت لحم، حتى يعود السلام إلى بيت لحم، لن يكون هناك سلام في أي مكان من العالم.
مشاركة :