عبد العزيز النعيمي: هناك صفقات لا يتناسب مردودها مع قيمتها

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان أن المطلوب أن يصل دوري الخليج العربي إلى العالمية، تماشياً مع قيمته وما يصرف عليه، معتبراً أن التشفير لم يعد الجمهور إلى المدرجات كما كان متوقعاً. وتحدث الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي كذلك عن نظام أكاديميات كرة القدم باعتباره صاحب فكرة مشروع أكاديمية كواترو إسبانيول في عجمان وهنا نص الحوار: } ما رأيك في مستوى دوري الخليج العربي؟ - أتمنى أن تتطور الأمور وتصبح أفضل، دوري الخليج العربي من أقوى الدوريات في المنطقة، فلماذا لا نصل لمستوى الدوريات العالمية، وتحضرني هنا مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يتخذ من المركز الأول نهجا وطموحا في كل ما يهم الإمارات- في الإمارات لا يوجد شيء اسمه مستحيل إذا وضعنا الهدف والخطة التي تناسب كل عمل-. } في فترة الاحتراف أصبحت الأندية تنفق الملايين على الصفقات واللاعبين ما رأيك في ذلك؟ - الكل يتفق على الصرف الكبير والقيمة المادية العالية لدوري الخليج العربي من ناحية صفقات اللاعبين والمدربين، وبكل صراحة هناك لاعبون يستحقون قيمة الصفقات الكبيرة التي تدفع لهم، وقيمة الصفقات أمر يفرضه نظام الاحتراف ولا مناص للنادي غير تقديم العرض الأفضل للاعب، ولكن بنفس القدر هناك صفقات لا يتناسب مردودها مع قيمتها، والمطلوب من كل لاعب القيام بدور يوازي قيمته ليس فقط من ناحية المستوى الفني، بل بالالتزام أيضا والانضباط والسلوك القويم داخل الملعب وخارجه ،وألا يقصر مع ناديه ويقدم أفضل ما عنده. تشفير الدوري } أثيرت في السنتين الأخيرتين مسألة تشفير الدوري ما رأيك في هذه الخطوة؟ - مفهوم التشفير في كل العالم وحسب ما يتابع الجميع والهدف منه مادي للقنوات الفضائية التي تشتري الحقوق وفي نفس الوقت يكون هناك حضور كثيف للجمهور في المدرجات، ولكن من خلال ما نتابعه في دورينا لا أتصور أن هدف جذب الجمهور للملاعب تحقق من خلال التشفير، فالأعداد التي تحرص على حضور المباريات من الجمهور ما زالت قليلة ولا تعبر عن واقع أن الدوري مشفر، كما أن العائد المادي للقنوات التي اشترت الحقوق غير واضح بالنسبة لاسترداد ما دفعته، ناهيك عن تحقيق أرباح كما هي العادة في مثل هذه المواقف، وطالما الهدف من التشفير لم يتحقق فمن الأولى مراجعة الأمر والتعامل بكل شفافية في تقييم التجربة. } وماذا عن نادي عجمان وطموحاته بالعودة من جديد إلى دوري الخليج العربي؟ - بلا شك أن الوالد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يوجه ويدعم الرياضة في عجمان من أجل الارتقاء بها والتميز، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، ويحرص سموهما على التطور في جميع المجالات، وبما أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى فيجب علينا الاهتمام بها، ونادي عجمان جزء من هذه المنظومة ونطمح جميعا لعودة فريق عجمان لدوري الخليج العربي، وحالياً الفريق يسير في هذا الدرب ولديه طموح كبير لتحقيق هدفه في العودة لدوري الكبار. } من هو فريقك المفضل؟ - فريقي المفضل في الإمارات هو عجمان ولوني المفضل هو البنفسج، ولكن لا يتأثر ذلك بتشجيعي لعجمان صاحب اللون البرتقالي. } بصفتك صاحب فكرة مشروع أكاديمية إسبانيول في عجمان كيف تقيم التجربة؟ - نظام الأكاديميات المنتشرة في الإمارات لتعليم كرة القدم وفق أنظمة سليمة بالتأكيد له فوائد كثيرة تنمي مواهب اللاعبين وتظهر إمكاناتهم الحقيقية لتستفيد منها كرة القدم في الإمارات عموماً على مر الأجيال، وأكاديمية كواترو إسبانيول واحدة من هذه المؤسسات التي تضع المصلحة العامة هدفاً أساسيا، والأكاديمية يوجد فيها حالياً مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين ظهرت إمكاناتهم مبكرا، والباب مفتوح في الأكاديمية لجميع الجنسيات للاستفادة منها، واذكر هنا أحد اللاعبين الصغار من الجنسية السورية الذي لا يتعدى عمره 12 سنة والذي ظهرت موهبته بشكل لافت فقام أحد الأندية الروسية بالاتفاق معه ليواصل مشواره معه، وهذا المثال يؤكد أن الأندية عندما تكتشف موهبة ما، تقدر هذه الموهبة وترعاها لسنوات طويلة، ونحن في الأكاديمية حريصون على التعاون مع جميع أندية الدولة للاستفادة من أي موهبة، ويأتي نادي عجمان على رأس هذه الأندية. } ولماذا تم اختيار نادي إسبانيول الإسباني للتعاون معه؟ - التعاقد والاتفاق بين أكاديمية كواترو ونادي إسبانيول لم يأت بمحض الصدفة بل جاء عن دراسة وتقييم للأمور بشكل دقيق، فعندما فكرنا في مشروع الأكاديمية، بحثنا عن أفضل الأكاديميات في العالم، ووجدنا أن نادي إسبانيول الذي يعد من الأندية المعروفة في إسبانيا ويلعب فيالليغا هو من أكثر النماذج التي تناسبنا من واقع وتجارب هذا النادي في مشروع الأكاديميات حول العالم فهو من بين أكثر الأندية التي تفرخ لاعبين في مختلف دول العالم، فرغم أن إمكاناته المادية ليست كمستوى الأندية الكبرى في إسبانيا مثل برشلونة وريال مدريد، إلا أنه استطاع تعويض ذلك باهتمامه باللاعبين الصغار في الأكاديميات المنتشرة حول العالم وجنى ثمار ذلك في إنتاج لاعبين كثر، وأكبر دليل على نجاح تجربة إسبانيول في مشروع الأكاديميات أن لديه 22 أكاديمية في دول مختلفة حول العالم ،وأصبحت الإمارات حاليا واحدة من هذه الدول، والشيء الثاني الذي ركزنا عليه، هو تأهيل مدربينا المواطنين عبر خبراء من النادي الإسباني، كما أن الأكاديمية هي تحت إشراف مباشر من خبير إسباني. } وكيف تقيم التجربة؟ - تجربتنا في الأكاديمية حالياً بعد مرور عامين، لمسناها من أهل وعائلات أولياء الأمور الذين اطمأنوا على البيئة التي يتدرب فيها اللاعب إضافة إلى أن التدريب تحت إشراف مدربين على مستوى عال من الكفاءة والأخلاق، كما أن الأكاديمية لديها طموحات وأهداف متدرجة عبر المراحل منها تنظيم دوريات للأكاديميات في الدولة وهو مشروع فني مناسب تمت صياغة شكله المبدئي حالياً وسيرى النور قريباً. } وكيف تصف التعاون مع الهيئة؟ - التعاون بين مركز كواترو والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، يمثل أحد أسباب النجاح لكل المشاريع التي نفذها المركز في الفترة الماضية، والشيء المهم أن أهداف مركز كواترو تتسق مع نهج الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دعم الشباب والاهتمام بهم وتحقيق البرامج التي تلبي احتياجاتهم، ونشكر هنا للهيئة تعاونها اللامحدود في ذلك، من خلال الأمانة العامة للهيئة ممثلة في إبراهيم عبد الملك الذي ظل يتابع ويهتم كثيراً بكل ما يخدم برامج الشباب والرياضة، ونحن أكثر ما يهمنا التسامح وتكوين الصداقات؛ لخدمة دولة الإمارات وتنمية المواهب الكروية لخدمة كرة الإمارات.

مشاركة :