هبط سعر تداول عملة "بتكوين" مرة أخرى لأقل من 17 ألف دولار، وشهدت عملات مشفرة عديدة أصغر يُشار لها بمسمى العملات المشفرة البديلة تراجعاً شديداً بصورة ملموسة، إذ زادت مشاعر القلق من أن مشكلات سوق الأصول المشفرة أبعد ما تكون عن نهايتها. هبطت العملة الرمزية الأضخم بنسبة تصل إلى 3.7% لتسجل 16762 دولاراً أمس الجمعة. وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، بلغت "بتكوين" أعلى سعر لها منذ تقدمت إمبراطورية العملات المشفرة التابعة لسام بانكمان فريد بطلب الحماية من إفلاسها خلال الشهر الماضي. خلال الجمعة، هبطت عملية "إيثريوم" بما يقدر بـ6.3%، بينما تراجعت أيضاً عملات أخرى مثل "أفالانش" و"سولانا". خسائر قياسية انحدرت العملات المشفرة بجانب الأسهم الأميركية، إذ عانى الاقتصاد بسبب تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وبدد التراجع ارتفاعاً دام لفترة قصيرة كان قد قلص جزءاً من خسائر الرمز المشفر لشهر نوفمبر الماضي. ومنذ بداية السنة الحالية، هبطت عملة "بتكوين" بنسبة 65% تقريباً. قال ويل تامبلن، كبير المحللين في شركة "فيرليد استراتيجيس" (Fairlead Strategies)، إن الرمز المشفر عرضة لخطر الاقتراب مجدداً من أدنى مستوياته التي سجلها في نوفمبر الماضي، حيث انخفضت العملة حينها لأدنى سعر لها منذ نوفمبر 2020. كتبت نويل أتشيسون، مؤلفة نشرة إخبارية بعنوان" "كريبتو إذ ماكرو ناو"، أن المخاوف ما زالت تساور المستثمرين بشأن مصير الشركات الأخرى المرتبطة بالعملات المشفرة، بما فيها "بينانس هولدينغز". وهبط رمز "بي إن بي" المشفر التابع لمنصة "بينانس" 6.3% الجمعة، وخسر نحو 50% السنة الماضية. عدوى الأزمة أضافت "أتشيسون": "ربما يوجد بعض أخبار عدوى الأزمة القبيحة التي لم تنته بعد، لكن غالبية المستثمرين الذين كانوا سيبيعون قاموا بذلك". استمرت أسهم الشركات المرتبطة بعالم الأصول المشفرة في التعرض للضغوط، حيث هبطت شركة "كوين بيس غلوبال" 9% لتصل إلى 34.71 دولاراً، وهو أدنى مستوى آخر في تاريخها. وانخفضت أسهم أكبر بورصة عملات مشفرة في الولايات المتحدة بنسبة 85%، كما تراجعت شركة "ماراثون ديجيتال" (Marathon Digital) لتعدين "بتكوين" 85% تقريباً، بينما هبطت "رايوت بلوكتشين" 6%. وخسرت كلتاهما 88% و83% على التوالي منذ ديسمبر الماضي.