حذر الداعية البارز في مالي، شريف عثمان مدني حيدرة، من تردي الوضع في البلاد على الصعيدين الأمني والغذائي، ودعا الأئمة إلى "قول الحقيقة" للسلطات. وقال الداعية في مقطع فيديو سجله الخميس في منزله بضواحي باماكو وانتشر على نطاق واسع في الأيام التالية على مواقع التواصل الاجتماعي: "نطلب من جميع المسلمين أن يجتمعوا في المساجد والمراكز الدينية للصلاة من أجل بلدنا مالي لأن الأمور كما تعلمون جميعا لا تسير على ما يرام من الناحيتين الأمنية والغذائية"، مشيرا الى "أزمة غير مسبوقة". وأضاف: "أيها الزعماء الدينيون واجبكم ليس فقط الدعاء من أجل مجتمعكم ولكن أيضا تقديم المشورة وقول الحقيقة للسلطات إذا كانت تسلك الطريق الخطأ". واكد أن على السلطات الاصغاء لاقتراحات الزعماء الدينيين. وأشارت وكالة "فرانس برس" أن هذه التصريحات تتناقض مع ما تقوله بانتظام السلطات التي تؤكد بدون إنكار الصعوبات الاجتماعية، أنها اتخذت المبادرة ضد الجهاديين على المستوى العسكري واستعادت البلاد سيادتها. ويترأس شريف عثمان مدني حيدرة 67 عاما المجلس الإسلامي الأعلى في مالي منذ 2019 الذي يضم الجمعيات والزعماء الدينيين ولا يتردد عن مواجهة السلطات. المصدر: "فرانس برس" تابعوا RT على