نظم أردنيون احتجاجات أمس الأول في عدد من مناطق المملكة بعد يوم على مقتل الضابط عبدالرزاق الدلابيح برصاصة «مخربين» خلال مظاهرات رافضة لارتفاع أسعار الوقود في محافظة معان (جنوب)، وفق بيان السلطات الأردنية، وقال وزير الداخلية: إن الحكومة ستتخذ خطوات صارمة وتنشر المزيد من شرطة مكافحة الشغب في مواجهة المحتجين الذين يلجأون إلى العنف. وذكرت السلطات أن ضابط الشرطة قُتل مساء الخميس برصاصة أطلقها مجهول حين دخل ضباط مسلحون أحد أحياء مدينة معان للتصدي لأعمال شغب. وتصاعد التوتر في معان وعدة مدن في جنوب الأردن خاصة بعد إضرابات متفرقة لسائقي الشاحنات احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود وللمطالبة بخفض أسعار وقود الديزل. وأضاف الفراية: إنه بعد ما حدث سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع التي تشهد أعمال شغب، وبحلول المساء، لم ترد تقارير عن مواجهات واسعة النطاق على غرار تلك التي وقعت الليلة السابقة عندما طاردت شرطة مكافحة الشغب عشرات الشبان الذين كانوا يلقون الحجارة في عمان والزرقاء وإربد ومدن أخرى، في بعض من أوسع الاضطرابات المدنية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. ووعدت الحكومة بالنظر في مطالب سائقي الشاحنات لكنها تقول إنها تحملت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار) للحد من ارتفاع أسعار الوقود هذا العام. ويقول الأردن: إنه بحاجة إلى الحفاظ على الانضباط المالي في إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي الهيكلي يدعمه صندوق النقد الدولي، ساعد المملكة على حماية اقتصادها.
مشاركة :