أكد عبد الله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أهمية البحث في آليات جديدة ومبتكرة، تعزز من القدرة على الاستثمار الأمثل للمقومات والإمكانات المتاحة والممكنة في الدول العربية لقطاعات الغذاء ، وصولاً إلى تحقيق مفهوم الأمن الغذائي بصورة تكاملية وشاملة. وأضاف العويس أن هذا التوجه يجب أن يكون في إطار بيئة جاذبة لقطاع الأعمال الخاص العربي ، وتمكنه من الاستفادة من مزايا وحوافز وضمانات الاستثمار في مختلف القطاعات الزراعية والغذائية. وأشار رئيس الغرفة في هذا الصدد حرص الغرفة على تنظيم ملتقى الأعمال الموريتاني الخليجي الذي سيقام يوم الاثنين المقبل، باعتباره خطوة في هذا الاتجاه الصحيح نحو تأسيس شراكة استراتيجية مع قطاع الأعمال الخاص الخليجي والجانب الموريتاني بما يمثله كل جانب من إمكانات استشارية ومالية وطبيعية ومادية. وأعرب العويس عن أمله أن يكون الملتقى في ظل ما توفره الغرفة والجهات المنظمة معها من خدمات نقطة انطلاقة قوية في تأكيد قدرة القطاع الخاص على الإسهام الإيجابي في تحقيق الأمن الغذائي. من جانبه قال محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي: إن تعاون الهيئة مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في إقامة ملتقى الأعمال الموريتاني الخليجي يأتي من واقع نشاطاتهم واهتماماتهم بزيادة الاستثمارات الزراعية للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وأن الهيئة العربية هي مؤسسة مالية عربية دولية مستقلة أسست في عام 1976 تهدف إلى توفير أكبر قدر من المواد الغذائية الأساسية للشعوب العربية من خلال تنمية وتطوير الموارد الزراعية بالاستثمار في المشروعات الزراعية وتبادل المنتجات الزراعية ،ومستلزمات الإنتاج الزراعي بين الدول العربية. وأضاف المزروعي: تأتي إقامة هذا الملتقى تمشياً مع توجهات دول مجلس التعاون الخليجي التي تولي قضية الأمن الغذائي العربي أولوية قصوى ، وتبذل جهوداً مقدرة لمد أواصر التعاون مع الحكومات والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل زيادة الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي والغذائي في منطقة الخليج أو خارجها ، وتحسين آليات ونظم التمويل المبتكرة واستنباط الحلول المبكرة للمعوقات التي يواجهها الاستثمار الزراعي. وأوضح محمد بن عبيد المزروعي ، تعتبر الجمهورية الإسلامية الموريتانية من الدول العربية الغنية بمواردها الطبيعية كالأراضي الزراعية ووفرة المياه العذبة والثروات الحيوانية المختلفة، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يطل على المحيط الأطلسي، لذلك يركز الملتقى بصفة أساسية على عرض لمجموعة من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي والتعريف بالمناخ الاستثماري والمبادرات الداعمة من جانب الحكومة الموريتانية؛ لتحفيز وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
مشاركة :