يواصل رجال إنقاذ عملياتهم في أرض موحلة لمخيم في ماليزيا، بحثا عن ناجين وجثث، غداة انزلاق للتربة أسفر عن سقوط 24 قتيلا حتى الآن بينهم سبعة أطفال، بحسب حصيلة جديدة. وكان 23 شخصا قضوا وفق حصيلة سابقة. ولا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين منذ الكارثة التي وقعت في موقع غير شرعي لمخيم مزرعة للنباتات العضوية بالقرب من بلدة باتانج كالي في محيط العاصمة كوالالمبور. ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، قال مسؤولون "إن أكثر من 90 شخصا معظمهم نائمون، كانوا في الموقع القريب من منتجع جبلي يضم كازينو". وأشار نورازام خميس مسؤول مكافحة الحرائق والإنقاذ في ولاية سيلانجور "وسط" التي تضم العاصمة كوالالمبور، إلى أن فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض "ضئيلة. وذكرت السلطات أنه عثر على 61 شخصا حتى الآن سالمين. وذكر نورازم خميس لصحافيين أن اثنين من الضحايا هما "أم وطفلها كانا متعانقين ومدفونين تحت الأرض". وكانت المزرعة تدير موقع المخيم من دون ترخيص، وقد تواجه عقوبة إذا اعترفت المحاكم بمسؤوليتها في هذه المأساة. وزار أنور إبراهيم رئيس الوزراء المكان، وأعلن تقديم مساعدات مالية للعائلات التي قتل أو جرح أفراد منها في الانهيار الأرضي. ونتيجة للمأساة، سيتم إغلاق جميع أماكن التخييم والنزهات في الولاية لمدة أسبوع، كما ورد في تغريدة لأمير الدين شاري رئيس حكومة ولاية سيلانجور. وتشهد ماليزيا باستمرار انهيارات أرضية بعد أمطار غزيرة تهطل عموما في نهاية كل عام. وفرضت الحكومة الماليزية قوانين صارمة للبناء على سفوح التلال، لكن الانهيارات الأرضية تتواصل في هذه الدولة بسبب سوء الأحوال الجوية.
مشاركة :