«جزيرة النور».. تحفة معمارية فريدة تمزج بين الحداثة والطبيعة النابضة بالحياة، وترسم موقعها الخلاب على بحيرة خالد في قلب مدينة الشارقة، حيث الترفيه والثقافة والتاريخ، على مقربة منها أشهر المساجد وهو «جامع النور»، الذي يجسد روعة التصميم العمراني العثماني الشهير بكثرة قبابه وارتفاع مآذنه، لتُعد وجهة سياحية عائلية بامتياز، على مساحة 45.470 متراً مربعاً متضمنة مرافق ترفيه مريحة وجذابة. تضم الجزيرة مرافق خلابة، منها «بيت الفراشات» الذي يعد أحد أهم مرافق الجذب في الجزيرة، بسطحه المزخرف والمستوحى من الطبيعة، والذي يمكّن رواده من مشاهدة آلاف الفراشات والتقاط صور معها وسط حديقة غناء والتعرف على فصائلها، حيث تضم نحو 20 نوعاً تم جلبها من مختلف دول شرق آسيا وأميركا الجنوبية، إلى جانب عدد من الأنواع المحلية، مثل فراشة «داناوس كرايسيبوس» المعروفة أيضاً باسم «الملك الأفريقي»، وفراشة «غرافيوم آغاميمون» المعروفة باسم «الفراشة المذنّبة ذات النقط الخضراء»، وفراشة «دولاشايلا بيسالتايد» الشبيهة بورق الخريف، إضافة إلى «باشلايوبدا اريستولوكيا» المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى بـ«فراشة الورود»، و«بابيليو ميمنون» أو«الفراشة المورمونية الكبرى»، و«سيبروتا ستيلينيس» أو «المالاكيت»، و«فيندولا إروتا» أو الطوّاف الشائع، وغيرها من الفراشات. ديوان الآداب وللباحثين ومحبي القراءة في أجواء مثالية وسط الطبيعة، يوفر «ديوان الآداب» الذي صمم على شكل زهرة ليندمج مع طبيعة المناطق المحيطة به، استمتاع الزوار بملاذ منعزل هادئ يسهل الوصول إليه، كما يضم مجسمات فنية متنوعة أبرزها «مجسم أوفو الفني» ومجسم «تورس» وهي أعمال لفنانين عالميين تم اختيارها لتتناسب مع تصميم الجزيرة، بالإضافة لمجسم «الأرجوحة» للفنانة الإماراتية عزة القبيسي، وهو عمل مستلهم من التراث والثقافة الإماراتية، إضافة إلى منطقة الألعاب، والمجسمات المضيئة، والبيئة النباتية، والممشى، وغيرها. أشجار نادرة وتحتوي الجزيرة على تشكيلة متنوعة من الأشجار والنباتات النادرة، حيث تمت زراعة أكثر من 70 ألف نبتة وشجرة، بينها أصناف محلية وأخرى مستوردة، ومن بين هذه الأشجار والنباتات التي تضمها: نخلة بيسماركيا نوبيليس، والكركدية الزيزفونية، والسنط العربي، وأنواع مختلفة من نبات الصّبار من جميع أنحاء العالم، والعدن أو ورد الصحراء، وأشجار الزيتون الإسبانية، وشجيرات ونباتات الزينة المتنوعة. كما تضم جذع شجرة متحجراً يبلغ عمره ملايين السنين، ويعود إلى جزيرة جاوا الإندونيسية، وبعض الصخور الأحفورية المعروضة، والتي تعود إلى 300 مليون عام وتشمل الكريستال المضيء وحجر جمشت، القطعتين اللتين جلبتا من البرازيل، وهما أقدم المعروضات عمراً في جزيرة النور. ولمحبي الإثارة، تم تصميم حديقة المتاهة باستخدام جدران من الشجيرات الطبيعية، لتوفر للأطفال الذين يحبون استكشاف فرصة العثور على المسار الصحيح داخل هذه المتاهة الطبيعية. هدوء واسترخاء وتقدم الجزيرة تجربة فريدة لزوار الشارقة في مكان ملهم يمنحهم الشعور بالراحة والاسترخاء والمتعة، فالكثيرون يتوافدون على جزيرة النور بصحبة أطفالهم بغرض الترفيه واستكشاف ما في الجزيرة من مرافق تثقيفية وترفيهية ممتعة، خصوصاً مع اعتدال الطقس، حيث تشير أميرة أحمد إلى أن جزيرة النور تعد أيقونة معمارية ساحرة، وتحفة بديعة مبتكرة من المناظر الخلابة المطلة على بحيرة خالد، فأصبحت إحدى أهم الوجهات السياحية في الشارقة، ومحطة عائلية بامتياز، تجلب مزيجاً من الهدوء والاسترخاء للزائر، حيث تنقلنا إلى عالم من الخيال لتصبح مقصداً مدهشاً بصحبة الأطفال والأصدقاء.
مشاركة :